الفرصة الأخيرة

بقلم: الشيخ محمد العبّودي:
..

من المشمول بالفرصة الأخيرة؟ وكيف لنا الفوز بها؟ وما هو الهدف منها؟.
أسئلة يردّدها الأخوة المحترقة قلوبهم على فراق قائدهم أو فقدانه لا سمح الله،سنجيب عليها بإختصار لتكون مناراً وطريقاً للأخوة المؤمنين، ولخدام آل الصدر من السفراء.
.

الجواب الأول: كلنا مشمولون بالفرصة الأخيرة، أي الكل مكلّف بنجاحها وإنجاحها ممن ينطبق عليهم عنوان (الفرد الواعي المخلص) لقائده الصدر ومشروعه الإصلاحي، الذين أنبأهم بإكمالهم المشروع معه، فما دون القائد جميعنا أيها الأحبة مشمولون بفرصته الأخيرة، بل حتى المحبّين والأنصار من أبناء شعبه العراقي.
.

الجواب الثاني: يتحقق الفوز بالفرصة الأخيرة وذلك بالرجوع لأيام والده الشهيد الطاهر السيد محمد الصدر ( قدس سره) وهي أيام الله، والثقة العملية بخطواته ، والطاعة الواعية لقرارته ، والإخلاص العالي لرسالته ، والعمل الجاد لمشروعه العام، وكذا نبذ الگروبات ومروّجيها، والمرجفين وأباطيلهمّ، والمشككين وترّهاتهم، والمطرودين وروايتهم، والمحرّفين وأكاذيبهم، ثم التكاتف والتصافي والتآخي ولمّ الشمل وإدخال السرور بالعمل الصالح على قلب المصلح.
.

الجواب الثالث: الهدف من الفرصة الأخيرة أن نكون أمام الله خير الأصحاب ونعم الأتباع ، و لمرجعنا الشهيد الحي كما أوصانا وأراد ، وبين يدي قائدنا مثالاً للمثابرة والوفاء ، فنصبح بذلك مصداقاً للمصَلحين على يديه والفائزين برؤيته والمسجّلين في قائمته.
..

وبخلاف ذلك والعياذ بالله، فمن يرى أنه غير مشمول بنجاح وإنجاح الفرصة الأخيرة تكبراً ومرضاً وإرجافاً، ولا يسعى أن يكون من الواثقين والثابتين والناطقين عملياً لفرصته الأخيرة ، ولا يعنيه فراق أو فقدان حبيبنا ومعشوقنا ومصلحنا، فكيف له البقاء تحت خيمته و حمل أسمه وعنوانه والتفاخر يوم القيامة بزعامته؟!.

( إياكم ويوم لا تنفع فيه التوبه )

يوم الأحد ٢٢ محرم الحرام ١٤٤١
النجف الأشرف