مقالات

هدوء ما بعد عاصفة أرامكو

بقلم الدكتور وفيق السامرائي :
رغم استنفار القوات على طرفي الخليج، كل الدلائل تشير إلى خفض التوتر عقب غارة أرامكو التي وصفناها بمقالنا السابق بـ (المباغتة الكبرى)، وسعي كل الأطراف المعنية إلى احتواء التصعيد وتجنب الصدام والتصرف بهدوء.
الأميركان تعاملوا مع الموقف بفتور (نسبي) ساعد في التهدئة وقرروا يوم أمس ارسال وحدات دفاع جوي إلى السعودية والإمارات لكنها لن تكون كافية، ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية يوم أمس الهجمات بأنها جاءت من (الشمال الغربي) وهو اتجاه يؤدي إلى العراق، بينما كان الوصف السعودي بأنها جاءت من الشمال. وعلى أي حال لاينبغي الوقوف عند ما يقوله الموظفون في ظروف معينة.
هل من مباغتة أخرى؟
وفقا لسير الأحداث، وفي حالة عدم حصول انفراج سياسي كما هو متوقع، يرجح حصول مباغتة أخرى مثيرة بعد فاصلة قد تمتد لأسابيع لأن الموقف الحالي لا يتحمل تصعيدا.
ولوحظ حرص سعودي على استبعاد ذِكرِ العراق بخصوص الغارة خلاف التلميحات وتسريبات الإعلام المتعمدة في ذروة الصدمة، كذلك لوحظ حرص أميركي مماثل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار