العربي والدولي

لجنة” كي لا ننسى” والفلسطينيون واللبنانيون يحييون الذكرى 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا

وان – بيروت

37 عاماً مضت على إرتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا والعدالة الأرضية لم تقتص حتى اللحظة من المجرمين القتلة، وحدها العدالة السماوية إقتصت من رمزين من رموز وأبطال هذه المجزرة البشعة هما آرئيل شارون وإيلي حبيقة اللذان نالا نصيبهما من عذاب الدنيا وعند الله لا تضيع مثقال ذرة، ولا يزال أهالي وعوائل الضحايا ينتظرون العدالة للإقتصاص من باقي المجرمين المحليين الذين لا يزالون يسرحون ويمرحون.

إحياءً للذكرى 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي لا تزال مستمرة عبر عدم سوق المجرمين الى العدالة الدولية وتقديمهم للمحاكمة وإنزال أشد العقوبات بهم، وانتصاراً لدماء الأبرياء التي لا تزال تستصرخ الضمير العالمي وكي لا تذهب هدراً، وتحت شعار” كي لا ننسى صبرا وشاتيلا”، نظّمت بلدية الغبيري ولجنة كي لا ننسى مهرجاناً خطابياً في المركز الثقافي (رسالات) التابع لبلدية الغبيري، صباح الجمعة 20/9/2019 الموافق الحادي والعشرين من شهر محرّم من العام الهجري 1441.

ضم وفد هذا العام “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” التي أسسها الصحافي الإيطالي “ستيفانو كياريني” 70 متضامناً من دول أوروبية وأميركية وآسيوية، اضافة الى صحافيين وناشطين وأعضاء في أحزاب يسارية ونقابيين وأكاديميين.

شارك في المهرجان المستشار في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية حسان ششنية ممثلاً السفير أشرف دبور، النائب السيد رمزي علامة ممثلاً النائب فادي علامة، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، عدد من عوائل شهداء المجزرة، وحشد من الحضور من المخيمات الفلسطينية.

بدأ المهرجان بعزف فرقة بيت اطفال الصمود للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وكانت الكلمة الاولى لرئيس بلدية الغبيري معن الخليل اعتبر فيها ان احياء ذكرى المجزرة يأتي كل عام لتجديد المطالبة بلجنة تحقيق لانصاف الشهداء وعوائلهم، متسائلاً عن السبب الحقيقي لعدم اعتبار مجزرة صبرا وشاتيلا جريمة حرب، منتقداً العدالة الدولية التي تقف الى جانب المجرم على حساب الضحية.

وشكر الخليل لجنة كي لا ننسى الذين يجددون العهد في كل سنة على امل ان تتحقق العدالة الدولية لشهداء المجزرة. ورأى الخليل ان الاحتلال سيزول لانه كيان قائم على الارهاب والعنصرية.

وختم الخليل كلمته بتوجيه نداء الى المقاومة الفلسطينية في الداخل، شاداً على ايديهم للتوحد حول القضية الفلسطينية والمقاومة على اعتبارها الشوكة التي ستحقق التحرير وتزيل الاحتلال.

وكانت الكلمة الثانية لاهالي ضحايا المجزرة القتها ديانا الاحمد حيت فيها ارواح الشهداء الذين سقطوا في المجزرة وجميع الاصدقاء المتضامنين وكل من يساهم في احياء ذكرى المجزرة.

واعتبرت الاحمد ان ذكرى المجزرة لا تزال حاضرة في عقول الناجين من المجزرة، فصرخات الشهداء لا تزال تصدح في عقول اهالي المخيم الجريح. وطالبت الاحمد بالعدالة والقصاص من القتلة الصهاينة واعوانهم والعدالة للقضية الفلسطينية وحق العودة.

والقى كلمة السفير الفلسطيني المستشار الاول في السفارة حسان ششنية أكد فيها ان حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني خير دليل على هول المجزرة، شاكراً مؤسسي “لجنة كي لا ننسى” لدفاعها عن الحق الفلسطيني.

واعتبر ششنية ان القتلة جبناء لانهم اقدموا على فعلتهم بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية، منتقداً المؤسسات الدولية التي قدمت كافة الضمانات بعدم التعرض للمخيمات الفلسطينية الا انها وقفت كالمتفرج اثناء المجزرة. مطالباً المجتمع الدولي الى احقاق الحق ومعاقبة القتلة الذين ارتكبوا المجزرة وعلى رأسهم المجرم المقبور ارئيل شارون والميليشات التي عملت تحت امرتهم.

وفي نهاية كلمته جدد ششنية تمسك منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية بمنظمة الاونروا على اعتبارها الشاهد الابرز على نكبة فلسطين. وانتقد ششنية الاصوات التي تطالب بإلغاء الاونروا، معتبراً ان ذلك يخدم العدو الصهيوني الذي يحاول شطب والغاء وكالة الاونروا.

وكانت الكلمة الرابعة لجمعية “كي لا ننسى” والوفد المشاركة القتها السيدة ميركاتو كاروتي رأت فيها ان ٣٧ عاماً مضت على ارتكاب المجزرة ومازال الشهداء واهاليهم ينتظرون العدالة. فالمجزرة التي راح ضحيتها حوالي ٣٥٠٠ شهيد واختفى فيها حوالي ٥٠٠٠ الاف شخص لاتزال تنتظر العدالة.

واكدت كاروتي ان البحث عن الحقيقة لن يتوقف، منتقدةً الضغط الصهويني على دول العالم لابقاء المجزرة طي النسيان ولمنع محاكمة المجرمين القتلى وفي مقدمهم المجرم آرئيل شارون وبعض معاونيه وافلاتهم من العقاب.

واعتبرت كاروتي ان نضال لجنة كي لا ننسى سيستمر حتى بعد مضي عشرات الاعوام، منتقدةً الحكومات الغربية التي تغض النظر عن هذه الجريمة واليوم تحاول تصفية الشعب والقضية الفلسطينية، مؤكدة ان كل الضغوط التي تمارسها الصهيونية العالمية ستسقط امام نضال الشعب الفلسطيني والمتضامنين مع هذه القضية المحقة.

وفي نهاية كلمتها اكدت كاروتي على حق الشعب الفلسطيني في المخيمات بالحياة الكريمة، مطالبةً الدولة اللبنانية بمنحهم حقوقهم المدنية بما لا يتعارض مع حق العودة.

وفي ختام المهرجان توجه الحضور مشياً الى مقبرة شهداء المجزرة حيث قاموا بوضع اكاليل من الزهر على النصب التذكاري للمجزرة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار