الرياضيةمقالات

ثقافة تاكتيكية.. صانع الالعاب واهميته في تنفيذ طريقة واسلوب اللعب…انديتنا ومنتخباتنا الوطنية بين هذا الواقع والطموح ..!

بقلم الدكتور عبد اللطيف كاظم:

هو لاعب الوسط الخلاق كما يسمى والذي يجيد التمرير باتقان ويجيد قراءة المنافس وبناء الهجمات والتنظيم هي مهمته الاساسية في الملعب وقديكون صانع الالعاب ميال للهجوم او للدفاع او لاعب ارتكاز في وسط الملعب وتحركاته مدروسة في المساحات المهمة احيانا له مواصفات بدنية تجعل تحركاته من الصندوق الى الصندوق(منطقة 18يارد للمرميين ) باتجاه طولي وبمساحة 30- 40 متر من عرض الملعب ويتمتع بسرعه وسرعة رد الفعل ويقوم بتنفيذ مهمة الربط في الخطوط ويجيد مهارة الاختراق الايجابي في التوقيتات المناسبة وسرعة التمريرات والدقة في التسديد على المرمى ويفهم لغة مبدء التاخير التاكتيكي في المساحات التي يجب ان يحتفظ بها للكرة والاهم ان تكون لغة التخاطب بينه وبين اللاعبين والمدرب مفهومةوواضحة
وصانع الالعاب قد يكون واحد من اللاعبين متعددي المهام والذي تحتاجه كرتنا في تنفيذ الكثير من المهام والواجبات طيلة شوطي المباراة ..وفي هذا المقال ساتناول واياكم احبتي الاكارم الابرز على الساحة العالمية لصناع الالعاب ( انيستا وهازارد ومودريتش ومن قبلهم زين الدين زيدان الذي قاد فرنسا لاحراز كاس العالم )
فالفريق الذي يريد ان يحقق النجاح والتقوق واحراز بطولات عليه ان يختار صانع العاب متمكن في قيادة الفريق لشاطئ الامان مثلما اعتمدت الارجنتين و فرنسا واسبانيا والبرازيل وبلجيكا وكرواتيا والعديد من المنتخبات الذي انجبت صناع العاب والان وفي الكرة الحديثة اصبح صانع الالعاب يشارك الهدافين في التسجيل ومثال على ذلك ميسي رغم انه هداف من الطراز الاول الا انه يؤدي هذا الدور بامتياز مع برشلونه وفي منتخب فرنسا بطل المونديال الاخير ..كان دور لاعب الوسط الدفاعي نغولو كانتي ومساهمته الكبيرة في فوز منتخب بلاده بالكأس، بسبب قدراته وهدوئه وتحركات بوغبا الذكية في منطقة التحضير والاقتحام فشكلا سويا خط وسط لا يقهر وكانا بمثابة “قائدين” ناجحين وذا عقلية ذكية تعرف متى تتقدم ومتى تدافع.. يستحق كانتي أن يكون من بين النجوم صانعي الالعاب و
مايسترو خط وسط كرواتيا مودريتش، اختارته اللجنة المنظمة كأفضل لاعب في المونديال، سجل هدفين وصنع اخر ، وهو اكثر لاعب تحرك في البطولة ككل.. تحمل المسؤولية وساهم في تحقيق إنجاز الوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخ الكروات.
واخيرا وليس اخرا على انديتنا ان تفكر ومن خلال مدربيها بالاهتمام واختيار صناع العاب ضمن المواصفات التي تتعامل بها الكرة الاوربيه والعالمية فليس من السهل تكليف لاعب بصناعة اللعب في محاضرة المباراة وانما هناك مواصفات فنيه وبدنية وذهنية وتاكتيكية ونفسية يتمتع بها صانع الالعاب في تنفيذ الواجبات والمهام فالاهتمام بهذا النموذج من اللاعبين سيغير الكثير من واقع المباراة لصالح الفريق ..لان الكثير من الحلول في الملعب تاتي عن طريق هذا اللاعب الذي اصبح ثروة مهمة في قيادة الفريق للتفوق والنجاح ..وتجربتنا في بطولة غرب اسيا ومباراتنا الاولى في تصفيات مونديال قطر والذي غاب عنها صانع الالعاب ولو تواجد مع الفريق لتجنبنا اللعب العشوائي الطويل لانه عنصر مؤثر في تطبيق طريقة واسلوب اللعب ..

المدرب والمحلل الكروي
والخبير الغذائي الكابتن
عبداللطيف كاظم الدوان

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار