مقالات

حاجة العراق إلى المياه بين هِبَةِ السماء والسدود.. (بخمة) مثلا

بقلم الدكتور وفيق السامرائي
4/9/2019
…….
خارج الموضوع عن مسرح الصراعات: الخلافات وفرص الصراع والتآمر بين دول وسط وجنوب غرب الخليج واليمن تتزايد، (ومحاولات التهدئة تواجه عقبات)، والحوثيون يزدادون قوة، والحرب المفتوحة بين إسرائيل وأي طرف آخر مستبعدة، والهجمات على (مخازن عتاد عراقية) جوا فشلت في تحقيق أهدافها المتوخاة، وخطط تركيا شمال سوريا تواجه عقبات من كل الأطراف، والهدوء النسبي في ليبيا دليل مراجعة للخطط. نتابعها معا تباعا.
……….
السيول التي اجتاحت مناطق من العراق قبل شهور كانت هِبَةً من السماء لملء خزانات/ بحيرات السدود العراقية رغم ما ألحقت من أضرار، إلا أن مثل هذه الهِبَةَ قد لا تتكرر لعشرات السنين، والأمطار دون تدابير يبقى نفعها موسميا وغير مضمون.
الحل الأفضل والحاسم والأسهل للعراق هو استكمال مشاريع السدود لتلافي أي نقص في المياه لأي سبب ودون نظر إلى السماء انتظارا للمطر.
خزين الماء في العراق الآن ممتاز لموسم أو أكثر وهذا وضع مؤقت.
أعظم خزان مياه يمكن انشاؤه هو (سد بخمة) الذي تعود دراساته إلى ثلاثينات القرن الماضي وبوشر به في الثمانينات وقطع شوط مهم في مراحل العمل بحوالي (30% ) قبل ان يتوقف فيه العمل بسبب غزو الكويت، ونُهِبَت معداته، ويمكنه خزن نحو ثلث حاجة العراق السنوية من الماء طبقا لما متعارف فضلا عن الكهرباء والسياحة، ووفقا لما متداول فإن مسعود هو الرافض لاستئناف العمل فيه. ويليه سد مكحول.
اكمال السدين أمر يتعلق بالمصالح الوطنية العليا، وحدة واقتصادا..، ويمكن من خلالهما ضمان تفادي معظلات مائية كبيرة في العراق وفي الجنوب خصوصا وبصرة الخير تحديدا، وبإشراف مركزي.
لذلك أعدنا طرح موضوع إعادة دراسة السدين جديا، وبيان الجدوى والمعوقات لأنها ليست سرا، وليس مقبولا ولا معقولا تعرض العراق لأزمات نقص في المياه وتتوافر له قدرات كبيرة لتلافيها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار