مقالات

المخدرات آفة لتدمير الشعوب ويجب ان نتخلص منها

بقلم محمد الخفاجي :
تعتبر ظاهرة انتشار المخدرات في العراق آفة لتدمير الشباب ومن الضروري ان نتخلص منها، ونحن ك “صحفيين” يجب أن نسلط الضوء على هكذا مواضيع اجتماعية وانسانية بنفس الوقت، من خلال مقالات وتقارير تحرك الرأي العام، للحد من هذة الظاهرة.

ونبدأ بانتشارها:
في”الاعوام ( 2017 و2018 و2019) شهد إرتفاع ملحوظ في انتشارها، و نسبة تعاطي المخدرات وترويجها وبيعها، في العراق، وذلك بسبب ما عاناه” الشاب او الشابة” من ويلات وتداعيات الحرب التي أثرت سلباً اتجاه هذه الشريحة، حيث نلاحظ غياب شبه التام من قبل المؤسسات الحكومية بالدرجة الاساس و (الاجتماعية، والثقافية، والدينية) ، وعدم وضع معالجات لظاهرة المخدرات واثارها على الفرد والمجتمع العراقي “.

قبل عام 2003، كان العراق، ممر لتهريب المخدرات، من الدول الأولى في التصدير بالشرق الأوسط (ايران، وافغانستان، وباكستان ) إلى دول مجاورة ومنها دول الخليج العربي. حيث أصبح البلد من بين الدول المتعاطية للمواد المخدرة في السنين القليلة الماضية، من خلال بعض المجاميع (تجار المخدرات) التي سعت، الى استغلال الوضع الامني الهش لأجل جني الكثير من المكاسب المختلفة، ان كانت مالية، او لأغراض أخرى!! “.

و عرف المختصون في هذا المجال، المدمن: هو الشخص الذي يتعود على التعاطي عقار معين او المخدرات، وفي حالة توقف تعاطيه يشعر بحالة من الاضطراب النفسي والجسمي، حتى يتناول جرعة من المادة التي تعود عليها”.

أرقام وحقائق صادمة من تقرير المخدرات العالمي
إحصائيات:
– 247 مليون شخص تعاطوا المخدرات السنة الماضية، بينما عانى 29 مليون شخص من اضطرابات مرتبطة بتعاطي هذه المخدرات، لكن لم يعالج من هذه الاضطرابات إلا شخص واحد من بين كل 6 أشخاص.(3).
– من بين مستهلكي المخدرات نجد 12 مليون شخص يتعاطونها باستخدام الحقن، مليون وستمائة ألف منهم مصابون بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) بينما 6 ملايين من متعاطي المخدرات عن طريق الحقن (أي نصفهم) يعانون من فيروس التهاب الكبد C.
– وجدت دراسات أنَّ متعاطي المنشطات بالحقن ينخرطون في سلوكيات جنسية أكثر خطورة من غيرهم، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مقارنةً بمن يتعاطون المواد الأفيونية بالحقن.
– يقدر عدد الوفيات المتصلة بالمخدرات في عام 2014 ب 207400 حالة وفاة، أي ما يعادل 43,5 حالة وفاة لكل مليون شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا.
– تمثل الوفيات الناجمة عن الجرعات المفرطة ما بين نحو ثلث إلى نصف جميع الوفيات المتصلة بالمخدِّرات، وهي تعزى في معظم الحالات إلى شبائه الأفيون.
– وعلى مستوى العالم فإن قرابة 35 مليون شخص عانوا من استخدام المخدرات في 2017، أي بزيادة 4,5 مليون شخص عن التقديرات السابقة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
– الجرعات الزائدة تسببت بمقتل 47 ألف شخص في أمريكا الشمالية عام 2017.
– كلومبيا أنتجت ما يقدر بنحو 70 بالمئة من الكوكايين في العالم عام 2017.
– في 2017 ضُبطت حول العالم كمية قياسية بلغت 1275 طنا من المخدرات، 90 بالمئة من الكميات المضبوطة كانت في الأمريكيتين.

بناءاً على الاحصائيات اعلاه فأن الأرقام تتزايد، والعالم يتجه نحو الهاوية، في ظل وجود، مافيات المخدرات المنتشرة في جميع أنحاء العالم “.

الحد من انتشارها:
اليوم اصبح الجميع مسؤول عن محاربة هذه الظاهرة، وان المسؤولية تبدأ من البيت، والدولة والمؤسسة الدينية، كونها مسؤلية إخلاقية، تخص كافة فئات الشعب العراقي.

نلخص بعض النقاط لكم للحد من ظاهرة انتشار المخدرات:-
اولاََ : مسؤولية الدولة والجهات الامنية ذات العلاقة، لسن قوانين شديدة، بحق مروجيها تصل إلى الاعدام، و وضع الية رادعة للحد من أنتشارها”.
ثانياََ: هنا نتكلم عن الدور الأساسي، الأسرة ودورها في الوقاية من ظاهرة تعاطي المخدرات والحفاظ على أبنائها من السلوكيات المنحرفة، من خلال متابعتهم، ان كان في المدرسة، او خروجهم في المقاهي، والاماكن المشبوهة”.
ثالثاََ: دور وزارة الشباب في محاربة هذه الافة القاتلة، من خلال عمل ميداني تثقيفي للشباب في المقاهي العامة والنوادي.. واقامة برامج وندوات توعوية، بالتنسيق مع الجهات التربوية مثل المدارس والجامعات “.
رابعاً : دور المؤسسات الثقافية ووسائل الأعلام في نشر الوعي بين المواطنين، وبالتعاون مع الأجهزة والدوائر الصحية وبيان الأضرار الجسدية والنفسية التي انتجها متعاطي المخدرات”.

وأخيراً اود الإشارة إلى دور الأجهزة الأمنية الفعال في مراقبة الحدود، وتطوير أداء مديرية مكافحة المخدرات من حيث القدرات المادية والبشرية، وتشديد إجراءات المنافذ الحدودية من أجل الحد من ظاهرة دخول المخدرات الى بلدنا العزيز”.انتهى
ملاحظة : الاحصائية مقتبسة من موقع : Arageek

الصحافي
محمد الخفاجي
٢٣ أب ٢٠١٩

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار