الثقافية

وزارة الثقافة وبالتعاون مع محافظة بابل تقيم كرنفالاً احتفالياً على المسرح البابلي

لمناسبة ادراج اثار بابل على لائحة التراث العالمي وزارة الثقافة وبالتعاون مع محافظة بابل تقيم كرنفالاً احتفالياً على المسرح البابلي

قحطان عدنان
بعدسة/ ادهم يوسف

عرسٌ كرنفالي احتفت به وزارة الثقافة والسياحة والاثار مساء يوم امس السبت، والذي اقامته بالتعاون مع حكومة بابل المحلية (التشريعية والتنفيذية)،لمناسبة ادراج اثار بابل على لائحة التراث العالمي ، على المسرح البابلي في محافظة بابل.
الاحتفال المركزي حضره عدد من الشخصيات الرسمية الحكومية والسياسية والبرلمانية ،منهم وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور عبد الامير الحمداني والمديرين العامين في الوزارة، المدير العام لدائرة الفنون العامة الدكتور علي عويد العبادي ومدير عام الادارية والمالية الاستاذ رعد علاوي ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية الدكتور فلاح العاني ومدير عام الدار العراقية للازياء الاستاذ عقيل المندلاوي ومدير عام السينما والمسرح الدكتور احمد حسن موسى ومحافظ بابل السيد كرار العبادي ورئيس مجلس المحافظة السيد رعد حمزه الجبوري فضلاً عن عدد كبير من الجمهور ووسائل والاعلام المختلفة.
والقى وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور عبد الامير الحمداني كلمة بهذه المناسبة قال فيها: فعلاً كان خطأً تاريخيا ً ان بابل لم تكن على لائحة التراث العالمي ،واليوم صحح هذا الخطأ الذي امتد لحوالي اربعة عقود، قدمت فيها المدينة عدة مرات ولم تحضى بالقبول لاسباب موضوعية.
واضاف الدكتور الحمداني ،ينتظرنا في قادم الايام المزيد من الجهد والعمل والمثابرة بعد ان حظينا بميزانية من الحكومة المركزية ،مخصصة لبناء بنى تحتية سياحية في بابل ،ولاجراء صيانه وقائية مستعجلة لبعض الابنية الشاخصة فيها ، لافتاً الى ان المجتمع الدولي يقف مع العراق ومع بابل ،وانه تلقى العشرات من رسائل الدعم والمساندة من الدول والمتاحف والمراكز والجامعات العالمية التي تبين انها تواقة للعمل في مدينة بابل الاثرية.
وقدم وزير الثقافة الشكر والتقدير الى جميع من ساهم في تحقيق هذا الانجاز الكبير ،وشارك في اعداد هذا الملف منذ عام 2010 ،من الوزراء السابقين والاثاريين والوفد الذي حضر الى اجتماعات مدينة باكو وللحكومة الاتحادية المتمثلة برئاساتها الثلاث وللحكومة المحلية التي لم تبخل بأي جهدٍ في سبيل انجاح هذا الملف.
اما محافظ بابل كرار العبادي فقال، بابل مثلت عنواناً عريضاً تغنى به العالم وتأثر به الادباء والشعراء والكتاب والهمت كل العلوم ،القانون والفلسفة والطب والفلك.
فيما بين رئيس مجلس محافظة بابل رعد حمزه الجبوري، كيف تصدرت بابل العالم قبل خمسة الاف سنة ،وعلمت العالم القراءة والكتابة ، واستطاعت ان تبني الحضارات من خلال اسطورة حمورابي، تلك المسلة التي وضعت فيها القوانين بكافة مناحي الحياة.
هذا وشهد المهرجان الذي استهلت فعالياته بعزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على شهداء العراق ،فقرات فنية متنوعة نظمتها دوائر وزارة الثقافة و محافظة بابل.

فكانت لدائرة الفنون العامة بصمة مشاركة ابداعية متميزة ،بأفتتاح معالي وزير الثقافة الدكتور الحمداني معرضها الذي اقيم تحت عنوان (كلنا بابليون)، الذي ضم عرض لوحات فنية متنوعة رسمت بالزيت على گنفاس ،جسدت الارث الحضاري البابلي ، رسمتها انامل عدد من الفنانين المبدعين ، الهمت المتلقي العمق الحضاري والتأريخي لهذه المدينة الخالدة.
وتحت عنوان (اضواء بابلية) كانت مشاركة الدار العراقية للازياء ،بعرض ازياء جميل جسد الحضارة البابلية وعصورها الزمنية المختلفة.
وكان للشعر وقفة مع الشاعر موفق محمد الحلي
بقراءة شعرية ابداعية.
ولفرقة الوان بابل لحن ونغم بقيادة الفنان محمد رويض والاناشيد التي تغنت بالعراق وجنائن بابل.
ومسك الحفل كان الطرب، الصوت العذب للفنانين الكبيرين عبد فلك و رضا الخياط اشعل مدرجات المسرح بهجة وفرح، تفاعل معها الجمهور بحماسته العفوية،معلناً نصر العراق .
فكان المهرجان عرساً عراقياً بامتياز ساهمت به جهود وزارة الثقافة و محافظة بابل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار