مقالات

رمتني بدائها وانسلت” .. إنقلاب الجيوش الإلكترونية المتكرر

بقلم أياد الإمارة
مصطلح “الجيوش الإلكترونية” عراقي بإمتياز أُطلق على بعض إدارات مواقع التواصل الإجتماعي المجندة لأغراض أهمها النيل -بغير وجه حق- من الغرماء السياسيين في خضم منافسة غير نزيهة وغير شريفة وخالية من معايير الرجولة والفروسية والشجاعة والشرف..
كتبت عن ظاهرة هذه الجيوش أكثر من مرة معرضا بها وكاشفا عن مؤسسيها “تلميحا” في أكثر من مقال، وقد ذكرت في إحدى مقالاتي بأن هذه الجيوش قد تصبح -واصبحت فعلا- وبالا على مؤسسيها الذين تعبوا وانفقوا على تأسيسها الكثير بغية إحداث رأي عام مناهض لغرمائهم السياسيين وهم وإن وفقوا مؤقتا لهذا الشيء الا انهم وبعد مدة وجيزة جدا أصبحوا ضحية سهلة وضعيفة أمام هذه الجيوش ومثيلاتها التي تأسست لمواجهة هذا الأسلوب “الأصفر” الرخيص في العمل السياسي العراقي غير النزيه البتة..
الجيوش الإلكترونية كانت الحبال الأولى لنشر بذاءة كل بذيء جاهل جبان يختفي خلف اسماء والقاب وهمية تسببت في (إنهيار منظومتنا القيمية العراقية) إنهيارا مدمرا نجد من الصعوبة بمكان إعادة ترميم هذه المنظومة لتكون حاضرة في الأداء العراقي الاجتماعي والسياسي والثقافي والديني والاقتصادي … الخ مرة أخرى.
ايها الأخوة الأعزاء من نخب إجتماعية ومن التربويين على وجه الخصوص: هلموا بنا نتدارك الانحدار الخطير الذي يعيشه شعبنا وقد يؤدي بنا إلى ما هوء اسوء من كل اوضاعنا السيئة التي نعيشها، هلموا بنا نلملم شتات الخيرين من أبناء هذا الشعب وندعوهم للتوثب أمام مخاطر حقيقية تتهددنا أكثر فتكا من الفساد بكل أنواعه والإرهاب بكل أشكاله، انفروا جميعا عينيا وليس “كفائيا” لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من منظومتنا القيمية المنهارة، لا نترك لاصحاب الجيوش الإلكترونية والبذيئين الفرصة لأن يجهزوا على من يتخطاه الفساد أو الارهاب من العراقيين.

*إياد الإمارة*
البصرة
٢٩ حزيران ٢٠١٩

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار