السياسية

الحكيم: التركيز على السلبيات يولد إنطباعاً بأن كل شيء في العراق خراب

((وان_بغداد))

أكد رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، ان العراق يتعافى ويأخذ دوره في المنطقة.
وتحدث السيد عمار الحكيم في كلمة أمام نخبة من أبناء الجالية العراقية في مدينة لاهاي الهولندية؛ عن الهمّ العراقي والتطورات والمتغيرات الإيجابية التي حصلت في العراق، كما أشار إلى التحديات الحالية وضرورة تحقيق الانتصار فيها ليعزز الانتصارات السابقة”.
وأكد “على الرغم من أننا نشهد ظواهر فساد وأخطاء وتحديات كبيرة يجب العمل على معالجتها، لكن تسليط الأضواء بشكل مكثف على السلبيات والإشكاليات يولد انطباعا لدى الناس بأن كل شيء في العراق عبارة عن خراب”.
وأضاف “نحن متفائلون ولكننا ننظر إلى التحديات بعمق ووضوح، ولازالت هنالك مشاكل جدية وحساسة وخطيرة، لكن العراق يستعيد عافيته يوما بعد الآخر”.
وأشار السيد عمار الحكيم “لو قارنا بين العراق وبين مختلف دول المنطقة التي عاشت تحولا في نظامها من الحالة الديكتاتورية إلى الديمقراطية، لوجدنا أن بلدنا هو الأكثر صمودا وتقدما رغم التحديات الكبيرة التي تفوق تحديات تلك البلدان”.
وشدد “يجب عدم المقارنة بين وضع العراق كبلد عاش خمسين عاما من الحروب والحصار والدمار وبين بلدان مستقرة منذ زمن طويل في المنطقة، ولو قارنا بين ما كنا عليه وما نحن عليه اليوم لتولدت لدينا نظرة أكثر تفاؤلية على الرغم من وجود العديد من المشاكل والتحديات”.
وبين ان “العراق في ٢٠١٩ ليس كالعراق في ٢٠٠٣، فنسبة ٤٩% من أبناء شعبنا هم دون التسع عشرة سنة وهذا يدلل على أن ما يقارب نصف الشعب العراقي يمثلون جيل ما بعد الديكتاتورية” لافتا الى ان “الطاقة الشبابية الكبيرة في العراق رأس مال كبير وسيف ذو حدين، ولابد من التخطيط لها من أجل توظيفها بالشكل الصحيح للنهوض بالبلد”.
وتابع السيد عمار الحكيم “شهدنا في ٢٠١٨ متغيرا استراتيجيا في مغادرة التمترس القومي والمذهبي الذي كنا نشهده في العملية السياسية وأصبحنا أمام تحالفين كبيرين {الإصلاح والبناء} يضم كل منهما قوى سياسية من مختلف المكونات العراقية”.
ونوه الى إن “تجربة التحالفين الكبيرين (الإصلاح والبناء) أدت إلى غياب الخطاب الطائفي كليا في العراق، لأن كل من يوجه خطابا طائفيا سيواجه مشكلة مع حلفائه في التحالف الذي ينتمي إليه نفسه، وهذا إنجاز كبير لم يكن يتوقعه الكثيرون”.
وأكد ان “تطور العلاقة مع دول الجوار والعالم، والزيارات المتعددة لرؤساء وملوك الدول الأخرى إلى العراق خلال الأشهر الأخيرة تؤكد أن الآخرين يرون بأن العراق قد خرج من عنق الزجاجة وبدأ يستعيد قوته وتأثيره في المنطقة”.
ولفت السيد عمار الحكيم الى، ان “الانتصار الكبير الذي حققته قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها في الحرب مع داعش منح العراق ثقة بالنفس، وهذا عنصر مهم جدا لنجاح الشعوب والأمم”.
وأكد “من الطبيعي أن سقف توقعات الشعوب حينما تخرج من الحروب يكون عاليا جدا، فتطالب بالخدمات والإصلاح وهذا حق لهم، ومن حق شعبنا أن يطالب بعد الانتصار بتوفير الخدمات الضرورية له ويجب العمل على توفيرها”.
وقال رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، إن “تخويل بعض القوى السياسية لرئيس مجلس الوزراء باختيار من يراه مناسبا لشغل المواقع التي تقع ضمن استحقاقاتها الانتخابية يمثل تطورا مهما أشاد به عدد من ممثلي الدول الأخرى في العراق كحالة فريدة لم تحصل في دولة أخرى”.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار