صحيفة: انتخاب نيجيرفان بارزاني رئيسا للاقليم أثار المزيد من الخلافات مع الاتحاد الوطني

((وان_متابعة))

سلطت صحيفة “العرب” اللندنية، الأربعاء، الضوء على آخر التطورات السياسية في اقليم كردستان وانتخاب نيجيرفان بارزاني، رئيسا للإقليم، مشيرة إلى انه أثار المزيد من الخلافات مع منافسه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، نشر اليوم 29 أيار 2019، ان “الثمن المباشر الذي انطوى على فوز نيجيرفان بارزاني بمنصب رئيس اقليم كردستان، هو إثارة المزيد من الخلافات وإذكاء الصراعات على السلطة مع المنافسين التقليديين، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وقادته”.

وأضاف التقرير انه” بانتخاب بارزاني رئيسا للاقليم تستكمل أسرة آل بارزاني توازنها بعد الهزة التي شهدتها بسبب تداعيات استفتاء الاستقلال الذي حرص الرئيس السابق للاقليم مسعود بارزاني على تنظيمه في أيلول سنة 2017 واضطر على إثره، وتحت ضغوط عراقية تركية إيرانية شديدة، إلى التنحي عن الرئاسة وتفويض صلاحياته للحكومة والبرلمان ومجلس القضاء”.

واوضح ان “انتخاب نيجيرفان بارزاني، جاء انعكاسا لميزان القوى في الإقليم والراجح لفائدة أسرة بارزاني وللحزب الديمقراطي الكردستاني، على حساب ورثة الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني”.

وأشارت الصحيفة إلى ان “الصراع على السلطة بين حزبي وأسرتي بارزاني والطالباني من أكبر نقاط الضعف في إقليم كردستان الذي يدار بطريقة تحمل مختلف أمراض العملية السياسية العراقية، من محاصصة وفساد وتزييف للانتخابات، حيث يريد الاتحاد الوطني تقاسم المناصب المهمة في الإقليم”.

وقد اكد المتحدث باسم الاتحاد الوطني، لطيف شيخ عمر، بانه “يجب ألا ينحي الحزب الديمقراطي الكردستاني الأحزاب السياسية الأخرى جانبا أو يهمشها ويصر على اتخاذ قرارات أحادية”.

كما برر الاتحاد الوطني عدم مشاركته في جلسة انتخاب رئيس الإقليم بعدم إيفاء الحزب الديمقراطي بما قال إنه اتفاقات لترتيب عدة أوضاع تشمل العلاقة مع حكومة بغداد المركزية، لاسيما قضية محافظة كركوك التي يطالب الاتحاد بمنصب المحافظ فيها.

وخلص تقرير الصحيفة إلى القول إنه “رغم الخلافات التي فجرتها عملية انتخاب رئيس لإقليم كردستان إلا أن الخطوة تظل مهمة للحفاظ على استقرار الإقليم وتماسك السلطة فيه، باعتباره الكيان الكردي الوحيد الذي نجح في تجاوز الاعتراضات الإقليمية الشديدة، وتحديدا من قبل تركيا وإيران”.

وشهدت جلسة برلمان كردستان التي عقدت في أربيل أمس، تصويت 68 نائبا من أصل 111، هم مجموع أعضاء برلمان الإقليم، لصالح نيجيرفان بارزاني ابن أخ وصهر مسعود بارزاني، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار رئيس إقليم كردستان عبر التصويت في البرلمان الذي أقر مؤخرا تعديلات على آلية اختيار الرئيس بانتظار إقرار دستور للإقليم.