الاقتصادية

وزير الزراعة للمجلس الدولي: العراق يمتلك 600 صنف من التمور ويتصدر مواقع التجارة العالمية

(( وان – بغداد))

اكد وزير الزراعة صالح الحسني، ان العراق يمتلك 600 صنف من التمور ويتصدر مواقع التجارة العالمية للتمور.

جاء ذلك خلال كلمة نيابة عن الدول المنتجة للتمور في اجتماع المجلس الدولي للتمور في المملكة العربية السعودية اليوم السبت.
وذكر مكتبه في بيان، تلقته وكالة أرض اشور الإخبارية ، ان” الحسني اكد خلال الاجتماع ان الأمن الغذائي يعد من أهم التحديات التي تواجه المجتمع الدولي , لذا تسعى دول العالم الى تعزيز أمنها الغذائي من خلال تعظيم الإنتاج المحلي بالاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والمادية والبشرية المتوفرة , فضلا عن توفير الفرص المختلفة لتعظيم الواردات من الأغذية لتعزيز سبل الوصول الى غذاء مأمون صحيا وبشكل مستدام”.
واضاف الحسني، أن الزراعة تعد من أهم النشاطات الرئيسة والتي تسهم في الاقتصاد الوطني وان تطور القطاع الزراعي يعمل على مكافحة البطالة وتقليص حجم الاستيراد, فضلا على أن المنتج المحلي يكون أكثر أماناً واطمئناناً على صحة المستهلك، منوها الى أن أغلب أمراض العصر مرتبطة بالغذاء ونمط الاستهلاك الغذائي .
وبين، ان وزارة الزراعة في جمهورية العراق عملت على تحقيق الامن الغذائي من أجل تلبية حاجة المواطن عن طريق زيادة الإنتاج الوطني لمجموعة من المحاصيل الاستراتيجية من خلال أطلاق برامج تنموية لمحاصيل (الحنطة والشعير والذرة الصفراء والرز وبذور الخضر المحلية) والتي تدخل في سلة المواطن اليومية بشكل مباشرة او عبر تغذية الحيوانات المزرعية ولمجموعة من المنتجات الحيوانية.
ولفت وزير الزراعة، الى ان الوزارة ركزت على تنمية ورعاية النخيل من خلال القضاء شبه النهائي على حشرة الدوباس التي تصيب النخيل والتي سجلت أول إصابة لها عام 1922 واستمرت تفتك بالنخيل وتؤثر على انتاج التمور كما ونوعا وعلى مدى 90 عاما, وجاء هذا الإنجاز نتيجة التحول بمكافحة الحشرة بالمستخلصات النباتية والمبيدات الصديقة للبيئة من خلال تنفيذ المكافحة لجيلي الحشرة {الربيعي والخريفي} بعد ان كانت المكافحة بالمبيدات الكيميائية تنفذ على الجيل الربيعي فقط كون في الجيل الخريفي يكون التمر ناضج او شبه ناضج ولهذا منعت المكافحة في هذا الجيل لكي نتجنب وجود متبقيات المبيدات الكيميائية على التمور.
وشدد، على اهمية دعم القطاع الخاص من خلال توفير بيئة جيدة لصناعة التمور وتشجيع الاستثمار في الصناعات التحويلية، عاداً زراعة النخيل وإنتاج التمور من اقدم واشهر ما عرف به العراق، مبيناً أمتلاك العراق 600 صنف من التمور وهو يتصدر مواقع متقدمة في التجارة العالمية للتمور لعدد من الأصناف مثل الزهدي والحلاوي والساير والخستاوي والخضراوي, كما يتصدر صنف الزهدي المرتبة الأولى في الزراعة وإنتاج التمور ، ويعد من اهم الأصناف التجارية لاستخداماته التغذوية والصناعية كونه يمتاز بمحتوى عالي من السكريات وانخفاض نسبة الرطوبة؛ لذا فأنه سهل الحفظ والتداول ومميز باستخداماته التغذوية والصناعية والتجارية , مضيفاً ان البلدان العربية تحتل الصدارة في اعداد النخيل وتعدد وتميز أصنافها.
ووصف السحني تأسيس المجلس الدولي للتمور بمبادرة من المملكة العربية السعودية بـ”الخطوة المهمة” من اجل تبادل الخبرات العربية في قطاع النخيل والتمور، مبيناً أن التنوع البيئي في البلدان العربية بأنه سيعطى فسحة واسعة لإنتاج ونضج التمور بفترات طويلة على مدار السنة، وبهذا فان دخول سوق التجارة العالمي سيكون اوسع عند تنظيم التسويق، ومن اجل ان يكون للتمور العربية تفوق ومساحة واسعة في التجارة العالمية فأن الامر يستوجب اعتماد برنامج ضبط جودة التمور والذي يشمل الممارسات الزراعي وعمليات ما بعد الحصاد أو الجني إضافة الى الممارسات الجيدة لضمان السلامة الغذائية للتمور والتي ستحقق مراقبة الجودة وبهذا نكسب الثقة بالتمور ومنتجاتها وضمان سوق لتصريفها.
وختم وزير الزراعة كلمته، بالشكر والتقدير لمدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية على دعوته لحضور اعمال المجلس الدولي للتمور، كما شكر وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة , فضلا عن شكره للحضور من جميع الدول المشاركة.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار