نائبة تنتقد ضعف الادارة المالية وتحذر من الادمان الحكومي على القروض الخارجية
النائب "أنعام الخزاعي" تنتقد ضعف الادارة المالية وتحذر من الادمان الحكومي على القروض الخارجية
((وان – بغداد))
انتقدت عضو لجنة تقييم البرنامج الحكومي والتخطيط الاستراتيجي عن كتلة سائرون النيابية الدكتورة “أنعام الخزاعي” اليوم الأحد ضعف الادارة المالية ، محذرةً في الوقت ذاته من الادمان الحكومي المفرط على القروض الخارجية.
وقالت الخزاعي : مع تزايد قرع طبول الحرب بالمنطقة لابد لنا من قراءة متأنية للواقع الاقتصادي ، حيث يثير ضعف الادارة المالية في تخصيص النفقات العامة صوب المشاريع الاستثمارية قلقاً متزايداً ، مشيرةً إلى : إن النفقات الاستثمارية لم تتجاوز (5%) من اجمالي الانفاق العام ، وبما يؤكد ان موازنة 2019 هي استهلاكية بامتياز كما هي موازنة العام 2018 التي انتهت بفوائض في شقها الاستثماري في حين انفقت الموازنة الجارية بالكامل.
وأوضحت : إن كل ذلك يثير التساؤل عن جدوى الاقتراض الخارجي الذي زاد الاعتماد عليه بعد العام 2014، حين انهارت اسعار النفط وعجزت الايرادات النفطية والموارد الاخرى في تمويل الموازنة العامة ، مبينةً ارتباط حجم الاقتراض بإخفاق الحكومات السابقة (بسبب الفساد وضعف الكفاءة في ادارة الموارد) في استثمار القروض الخارجية لتحسين البنية التحتية والخدمات او اقامة مشروعات استثمارية ناجحة.
واضافت : وبدلا من ذلك ؛ تم هدر جزء كبير من تلك الاموال على مشاريع وهمية أو لا طائل منها ، وبما يبين ضعف الجدوى المالية والاقتصادية من الاقتراض الخارجي ، ويؤشر ضعف جدوى الاقتراض احيانا ، ويثير الريبة والاستغراب حول دفع فوائد على ديون غير ضرورية ، لافتةً إلى : إن اقساط وفوائد الدين العام تشكل نسبة (10%) من حجم النفقات الجارية لعام 2019، وبذلك فهي تزاحم انشطة وتخصيصات غاية في الاهمية ، وكما يؤشر ذلك ادمان مفرط على القروض الخارجية.
وتابعت : لهذا ووفق ما تقدم فان تراكم حجم المديونية في العراق يثير القلق حول مستقبل الاجيال القادمة ، خصوصاً مع استمرار الحكومة في تضخيم الدين العام ، مجددةً دعوتها للحكومة العراقية الى انشاء صناديق “صندوق سيادي لسداد الديون” وآخر للاستقرار وآخر للأجيال.