السياسية

البحرين تسيئ للصدر مجددا.. وتطلب من الحكومة العراقية التخلي عنه

((وان_بغداد))

أفاد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، الخميس، بان هناك أشخاص في العراق يأتمرون من الخارج ويعمدون الإساءة إلى بلاده، فيما لام الحكومة العراقية تبنيها تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التي وصفها بـ “المسيئة للبحرين”.

جاء ذلك خلال مقابلة صحفية مطولة نشرتها “الشرق الأوسط” وتابعتها وكالة أرض اشور الإخبارية، اليوم، 2 أيار 2019، حيث قال الوزير البحريني إن “الحكومة العراقية سمحت لمن أسماها بـ (أصوات نشاز) لأن تسيء للمصالح العراقية أولا”، مبينا ان “هناك أشخاص في العراق يأتمرون من الخارج، ومنهم مقتدى الصدر، يعمدون إلى الإساءة إلى البحرين كما يريد الإيرانيون”.

وأضاف انه ” لما رأى أن العراق يتقارب مع السعودية وأن العلاقات مع البحرين تطورت وفتحت السفارات وقنصلية في النجف، لم يرد أن تستمر الأمور على هذا المنوال فقام بإصدار بيانه المعروف المسيء إلينا”.

وتابع ” نحن نقول من قرع الباب سمع الجواب. انتظرنا من الحكومة ساعتين ونصف الساعة أن تدلي بتصريح بشأن ما جاء في البيان ولم يأت الجواب، فقمنا باستدعاء القائم بالأعمال وسلمناه مذكرة فحواها أن ما صدر كلام غير مقبول وأن الجانب العراقي يتحمل مسؤولية أي تدهور في العلاقات. وحصل ما حصل لأن الحكومة العراقية أصدرت لاحقا بيانا تضامنيا مع الصدر ودفاعا عنه، وأعلنت أنها ستستدعي السفير البحريني للاحتجاج”.

وأوضح بن أحمد، ان “الحل اليوم في يد العراق، ونحن نسأل: هل يريد العمل مع محيطه الطبيعي العربي أم يريد الاستمرار في هذا الخط؟ موقفنا نحن أن ما هو مهم لنا أننا لا نقبل ولن نقبل هذا الكلام، وأننا نرفض التدخل في شؤوننا أو أن تنقل إلينا مشكلات الآخرين”.

وطلب الوزير البحريني من الحكومة العراقية أن تتمسك بتطلعاتها لإصلاح علاقاتها مع الدول العربية وأن تحافظ عليها وتحميها، ومن ذلك التصريحات والمواقف التي تمت الإشارة إليها، وإذا صدر اليوم تصريح ضد البحرين سيصدر غدا تصريح ضد السعودية التي تسعى اليوم بكل أمانة لبناء علاقات قوية مع العراق”.

وتابع بالقول “هم يطلبون مني اعتذارا لأننا رددنا على شخص أساء إلينا، وكان عليهم أن يطلبوا منه الاعتذار لأنه أساء إلى مملكة البحرين قبل أي شيء آخر”.

وفيما يتعلق بالتوتر الأميركي- الإيراني، قال وزير خارجية البحرين، انه ” لا أحد يريد الحرب،لا أميركا ولا دول الخليج أو دول المنطقة تسعى إلى حرب، وإيران ارتكبت أخطاء كبرى حين تدخلت في شؤون دول المنطقة وأرسلت أموالها وأسلحتها، واليوم الوضع سببه الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن”.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد قدم في وقت سابق، 10 مقترحات في بيان له، لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأميركي الإيراني على ارضه، وانهاء ازمات الشرق الاوسط من بينها إيقاف الحرب في سوريا واليمن والبحرين وتنحي حكامها فورا.

وعقب ذلك رد وزير خارجية البحرين في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” بالقول “مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخل في الشأن العراقي، وبدل أن يضع اصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين”.

يذكر ان وزارة الخارجية استنكرت في بيان لها، تصريحات وزير خارجية البحرين بحق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وطالبت البحرين باعتذار رسمي.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار