المحلية

وزارة التخطيط ترسم صورة جديدة للمشهد التنموي في البصرة

((وان بغداد))
تشهد محافظة البصرة اهتماما حكوميا متزايدا ، يعكس جدية الحكومة في توجهاتها نحو تحقيق التنمية في هذه المحافظة وسائر المحافظات الاخرى ، وتبدو الاجواء في البصرة باتت اكثر ملائمة باتجاه الشروع بمرحلة جديدة من البناء من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع ، مع وجود حالة من التفاهم بين جناحي الحكومة المحلية في المحافظة من المؤكد انها ستنعكس ايجابا على واقع حياة البصريين .
يرى الدكتور نوري صباح الدليمي وزير التخطيط الذي زار البصرة الخميس الماضي واطلع واقع المشاريع والخدمات فيها ، ان هذه المحافظة تتمتع بامتيازات تنموية كبيرة ، تعمل وزارة التخطيط على الاستفادة منها لدعم التنمية في البصرة ، وفيما اكد الدليمي ان الحكومة الاتحادية مدعومة من مجلس النواب ستخطو خطوات عدة باتجاه دعم واقع الخدمات ، فانه كشف عن مصادقة وزارته على خطة محافظة البصرة لعام ٢٠١٩ التي تضمنت اكثر من ٢٠٠ مشروعا مستمرا في مجالات الماء والكهرباء والمجاري والصحة والتعليم والبنى التحتية ، لافتا الى ان التخصيصات المالية الممنوحة للبصرة ضمن موازنة العام الحالي ، شهدت تحسنا لابأس به ، متوقعا ان تشهد المحافظة ورشة عمل كبيرة خلال الاشهر القريبة المقبلة لاكمال المشاريع المتوقفة ، ما يعني توفير الاف فرص العمل للشباب العاطلين .
من جانب اخر يتحدث وزير التخطيط خلال وجوده في البصرة ليعلن عن اطلاق عدد من المشاريع الممولة من الاتحاد الاوربي والبرنامج الانمائي للامم والمتحدة وبرنامج المستوطنات البشرية ، يتحدث عن توجهات مهمة لوزارته ،تتمثل باتجاهين اساسيين ، الاول ، الانفتاح على المجتمع الدولي من اجل حصد المزيد من الدعم لجهود الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ، وصولا للنهوض بالتنمية المكانية والمحلية لاسيما في المناطق الريفية التي تواجه مشاكل في البطالة والفقر ، مشيرا الى ان المجتمع الدولي بات ينظر الى حالة الانسجام والتوافق السياسي في العراق ، باحترام وتقدير ، وبدأنا نتلمس رغبة كبيرة من قبل الكثير من الدول والمنظمات الدولية والشركات العالمية للدخول الى العراق وعقد شراكات بعيدة المدى في الجوانب الاقتصادية ، التي ستساعد كثيرا في تحقيق التعافي التنموي في محافظة البصرة .. اما الاتجاه الثاني – والكلام مازال لوزير التخطيط- ، فهو الانفتاح على القطاع الخاص وعقد شراكة حقيقية معه ، مشددا على ان القطاع الخاص العراقي يمثل بارقة امل كبيرة في تحقيق شراكة تنموية مع القطاع العام. لانه يمتلك من الامكانات والقدرات ما يجعله قادرا على تحقيق الشراكة المنشودة ، ويشير هنا الى مشاريع مهمة تمثل قصص نجاح عراقية استطاع القطاع الخاص تنفيذها على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية والمالية ، ومن بين تلك المشاريع ، بناء مدن واحياء سكنية حديثة في محافظة البصرة ومحافظات اخرى ، مبينا ان وزارة التخطيط اطلقت استراتيجية مهمة لتطوير القطاع الخاص لغاية ٢٠٣٠ تتماهي تماما مع رؤية العراق للتنمية المستدامة ، وتهدف هذه الاستراتجية الى تطوير وتمكين هذا القطاع ومن ثم منحه زمام قيادة وريادة التنمية في البلاد .
الدليمي الذي زار محافظة البصرة والتقى محافظها اسعد العيداني ورئيس مجلسها صباح البزوني واعضاء المجلس ومديري الدوائر فيها ، وتفقد عددا من المشاريع الكبيرة فيها ، قال ، ان البصرة اعطت العراق الكثير ، ليس فقط في المجال الاقتصادي بوصفها السلة الاقتصادية للبلد ، انما حتى في مجال الدفاع عن الوطن ، فقد كان لرجالها مع رجال العراق الاخرين ، القدح المعلى في محاربة الارهاب وطرد عصابات داعش من ارضنا ، وازاء هذا العطاء وهذه التضحيات آن لنا ان نرد لها جزءً من الدين .
الدليمي تفقد مدينة الامل السكنية الحديثة المنفذة من قبل احدى شركات القطاع الخاص ، وزار مركز التدريب النفطي ومشاريع اخرى ، قال ان ماوجده في البصرة يعطينا قوة في المضي قدما باتجاه ادراج المزيد من المشاريع الحيوية بعد الفراغ من انجاز المشاريع المستمرة في ظل تخصيص ٧٠٪؜ من مجموع تخصيصات المحافظات لانجاز تلك المشاريع ، فيما خُصص المتبقي البالغ ٣٠٪؜ للمشاريع الجديدة .. متوقعا ان تشهد المرحلة المقبلة تغييرا ايجابيا في المشهد العراقي ، في ظل وجود ارادة سياسية قوية متمثلة بدعم مجلس النواب للحكومة ، والتفاهم الحاصل بين وزارة التخطيط والمالية من جهة والحكومات المحلية في المحافظات من جهة اخرى ، داعيا هذه الحكومات الى العمل بجدية عالية وتقديم خططها السنوية بسرعة ، مشترطا ان تحمل هذه الخطط ابعادا تنموية وخدمية .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار