الرياضيةمقالات

مذكراتي عن تصفيات كاس العالم وخروج منتخبنا الحزين امام قطر في 22-6-2008

((وان – بغداد))
بقلم ضياء حسين الناطق الاعلامي

الحلقة الاولى .. نبذة تعريفية
جمهورنا الرياضي الكريم .. رجال الصحافة والاعلام الاعزاء .. وسطنا الكروي المظلوم .
ساكتفي في الحلقة الاولى بالتعريف عن المهمة والكيفية التي تم بها تكليفي فيها فيما ساعيد في الجزء الاخير من هذه الحلقة والحلقات الاخرى نشر ماكتبته من حينها من دون زيادة او نقصان في مجلة (حوار سبورت ) الشهرية مع الصحفي الزميل اياد الصالحي بعد ايام قليلة من انتهاء المهمة اخذين بنظرالاعتبار تاخر عملية طبع المجلة التي صدرت في شهر اب فيما كانت اخر مباراة لنا امام قطر في 22 حزيران عام 2008 .

شواهد تاريخية تتابعونها في أجزاء من خلال صفحتي الشخصية ليس فيها جديد على صعيد ماكتبته قبل اكثر من عقد كامل عندما كلفت من قبل مجلس ادارة اتحاد كرة القدم للعمل بصفة الناطق الاعلامي لمنتخبنا الوطني في تصفيات كاس العالم عام 2008 المؤهلة الى نهائيات جنوب افريقيا عام 2010 بعد اقالة المدرب النرويجي اولسن عقب التعادل امام الصين 1-1 في افتتاح مباريات منتخبنا في تلك التصفيات في مجموعتنا التي كانت تضم ايضا منتخبي استراليا وقطر للصراع على احدى البطاقتين المؤهلتين الى المرحلة الحاسمة من تصفيات اسيا .
اتصل بي الحاج احمد عباس امين سر الاتحاد ليخبرني ان مجلس ادارة الاتحاد وافق باجماع 13 شخصا من مجموع 13 على تكليفي بمهمة الناطق الاعلامي للمنتخب الوطني للعمل مع المدرب عدنان حمد الذي تم الاتفاق معه لتولي المهمة مع مساعده ياسين عمال ومدرب حراس المرمى احمد جاسم اضافة لبقاء المدرب المساعد لاولسن رحيم حميد للعمل ضمن الملاك التدريبي فيما لم تكن هنالك اية تغييرات على الملاك الاداري في حين تم تكليف الدكتور عماد شاكر المقيم في سوريا بديلا للدكتور عبد الكريم الصفار مع بقاء المعالجين جبار عبد الحسين وصالح طرار مع الطبيب الجديد .
اتصلت حينها بالدكتور هادي عبد الله رئيس تحرير صحيفة الملاعب التي كنت اعمل فيها عن الموضوع كوني كنت مصنفا من المعارضين للاتحاد فاخبرني بقبول المهمة كوني لاعب كرة سابق وافضل من تعيين شخص اخر كما اتصلت ايضا بالاخ اياد الصالحي وكان حينها رئيس تحرير جريدة المدى وبعض الزملاء الاخرين لااتذكرهم على وجه الدقة وكلهم نصحوني بقبول المهمة .

24 صفحة احتضنت مذكراتي عن رحلتي مع منتخبنا الوطني في تصفيات كاس العالم لعام 2010 والتي تضمنت تقريبا 63 يوما على مرحلتين لعبنا فيها خمس مباريات رسمية واحدة امام الصين واثنتان امام كل من قطر واستراليا وثلاث مباريات تجريبية امام سوريا والكويت وتايلند وكان على مرتين الاولى لمدة 18 يوما والثانية لمدة 45 يوما اوجزتها في هذه الصفحات ملتزما امام الله وامام ضميري بسردها بامانة ربما لاتعجب البعض لكنها الحقيقة من دون رتوش او مجاملة ..
مع كل ماأنشره اليوم ساضع الصفحة الموجودة في المجلة ليعرف القاريء جيدا ان ماكتبته كان قبل 11 عاما ولم اضف اليه كلمة واحدة وساترك لكم القرار فيما ذهب اليه البعض من كلام مناف للحقيقة ومحاولة خلط الاوراق بمعلومات مضللة مازلت احتفظ بحقي القانوني في مقاضاة اصحابها وفتح اوراق التحقيق مجددا ..
لهذا الحد انتهت كلمتي وسادع لكم فرصة العودة لتلك المشاركة الحزينة ..

المقدمة

الحقيقة كلمة لاشك ان لها مدلولات عديدة في قاموس المعرفة لكن اصعب مايمكن ان يواجهه المرء هو الالمام بتفاصيلها الكاملة من دون ضغوطات او املاءات يمكن ان تكون سببا رئيسا في ان تاخذ مسارا اخر يخرجها عن اطارها الصحيح في وقت صار التلاعب بها قاعدة والبوح بها استثناء ، وعندما قررت ان اكتب مشاهداتي لرحلة منتخبنا الوطني لكرة القدم في واحدة من ارفع البطولات الكبيرة من حيث اهميتها ومكانتها واقصد بها تصفيات كاس العالم في جنوب افريقيا كنت اتمنى ان يكون الفريق قد استطاع التاهل للمرحلة المقبلة لكي تكون مشاهداتي عن هذه الرحلة لاتحمل في طياتها مايفسر بانه ردة فعل للخروج الكارثي من التصفيات بعد ان كنا قاب قوسين او ادنى من التاهل عندما دخلنا مباراتنا الاخيرة امام المنتخب القطري بفرصتي التعادل او الفوز لكن ماحصل حصل واستفاق الجميع في اللحظة التي اعلن فيها حكم اللقاء الاماراتي علي احمد نهاية المغامرة على كابوس مزعج اجزم ان وقعه كان امضى من حالات ماساوية عاشها ابناء الوطن او جزءا منه ان صح التعبير خلال السنوات الخمس الماضية كون الهزيمة تركت اثارا نفسية صعبة على الجميع من دون استثناء حتى انني سمعت مواطنا في احدى الاذاعات يقول ( ان الارهاب يقتل يوميا العشرات منا لكن الفريق العراقي قتل اليوم اكثر من 27 مليون عراقي ) ..!!
ولان المصاب كان كبيرا فان الاتهامات طالت الجميع ولم تستثني احدا مطلقا بدء من اللاعبين مرورا بالملاك التدريبي وانتهاء باتحاد اللعبة الذي على الرغم من انه قرر اقالة المدرب وتسريح اللاعبين فانه لم يسلم من الانتقادات التي وصلت حدود المطالبة باستقالة اعضاءه وحتى لو حصل ذلك فان المرارة التي خلفتها الخسارة امام قطر لن تمحوها السنون وستظل عالقة بالاذهان لفترة طويلة لانها بكل صراحة كانت نهاية جيل ذهبي كان اشد المتشائمين لايشك مطلقا بقدرته على الوصول للمونديال حتى وان كان طريقه يمر بمجموعة حديدية ..
الملف الذي انشره هنا عبر صفحات (حوار سبورت) عبارة عن مشاهدات املتها علي ظروف عملي ناطقا اعلاميا للمنتخب الوطني بتكليف من اتحاد اللعبة بدء من مباراة قطر في الدوحة ولغاية المباراة الاخيرة امام نفس الفريق في مدينة دبي الاماراتية وقد حاولت قدر الامكان الابتعاد عن الدخول في التفاصيل الفنية واستشهدت بابجديات كرة القدم عندما حاولت هنا او هناك ان اعبر عن وجهة نظر قد يحسبها البعض فنية بحته ، لكن المهم في الموضوع ان ماساقوله بكل صراحة حاولت قدر الامكان ان لااكون صاحب راي وادع للقاريء العزيز ان يكتشف الدروس التي يمكن ان نستنبطها من هذه المشاركة وان نستفيد من ايجابياتها ونعمل على تجاوز سلبياتها في استحقاقاتنا المقبلة لنحظى بمنتخب عراقي قوي يتناسب مع تطلعات الجميع مع التاكيد على حقيقة انني اغفلت بعض الجوانب لاسباب خاصة لان اثارتها في هذا الوقت ليس له ضرورة لكنني لن اتردد في كشفها في الوقت الذي اجد انها ستحقق الفائدة المرجوة منها وتسهم في زيادة التكاتف بين ابناء الوطن الواحد ..

في الحلقة الثانية تابعوا ..
– تحضيرات منتخبنا لمباراة قطر والتعادل امام الكويت وديا ..
– السياسة والدين خط احمر..
– الاصابة تبعد باسم عباس ولماذا كان مصرا على اللعب امام قطر حتى وان كلفه ذلك اعتزال كرة القدم .
– لماذا غاب نشأت اكرم عن مباراة قطر.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار