خطيب جمعة العاصمة بغداد: حصل في العراق فتحٌ لا مثيل له على مدى التاريخ بسبب صلاة الجمعة
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وذكرى اقامة صلاة الجمعة في عموم العراق في زمن الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره)، اقيمت صلاة الجمعة المركزية لمحافظة بغداد وضواحيها هذا اليوم في مدينة الصدر بإمامة السيد ضياء الشوكي وسط حضور جماهيري غفير.
وتحدث الشوكي عن تلك الايام وما قدمته وتقدمه شعيرة صلاة الجمعة للمجتمع مقتبساً من كلام للشهيد الصدر، قائلاً “انه حصل في العراق فتحٌ لا مثيل له على مدى التاريخ لأي احد حيث حققت صلاة الجمعة وأثمرت في المجتمع وعياً مستديماً وخاصةً في نفوس مصلي الجمعة وعلى كل المستويات الفكرية والسلوكية والعقائدية”.
واضاف الشوكي “ان مجتمع ما قبل الجمعة يختلف جذرياً عن مجتمع ما بعدها”، مؤكداً “ان تاريخها فصل بين واقعين مختلفين، تاريخ متخلف بائس وواقع ناهض مشرق”، مشيراً الى “ان من علامات الوعي الملحوظ في مجتمع الجمعة هو الايمان المتنامي عند اهل الجمعة بمحورية العراق ومسؤولية المؤمنين فيه بقيادة مسيرة التكامل البشري”.
الشوكي لفت الى ان من موارد النصر الرئيسية التي حصل عليها المجتمع بفضل صلاة الجمعة “انبثاق الهمم العالية والشجاعة القلبية والإقدام وقوة الإرادة والاخلاص لدى كثير من أفراد المجتمع”، معتبراً ان ذلك جاء “بعد ان كانت مفاهيم التقية المغلوطة والخوف على المصالح الدنيوية هي السائدة والحاكمة على تصرفات المجتمع”.
واشار الشوكي الى “ان صلاة الجمعة هذه لم تأتِ بلا ثمن، بل اشتراها السيد الصدر (قدّس سره) بثمن باهظ ونادر وهو دمه الطاهر”، مشدداً على ضرورة “الحفاظ عليها ولو بأغلى الأثمان”، مختتماً الخطبة بقوله “ان صلاة الجمعة ترسخت في العراق وتعاهد عليها حتى من كان يشكك بها بالأمس وهذا من نعم الله ومن دلائل اخلاص شهيدها”.
