الامنية

العسكرية البريطانية “ساندهيرس تكرم اللواء الركن “حامد مهدي الزهيري” وسام التفوق من الدرجة الأولى

((وان – بغداد))

كرمت رئاسة أكاديمية ساند هيرست البريطانية اللواء الركن العراقي، حامد مهدي الزهيري، بوسام التفوق العسكري من الدرجة الأولى.

وتعد أكاديمية “ساند هيرست” الملكية العسكرية البريطانية، إحدى أشهر كليات العالم العسكرية على المستويين الأكاديمي والعملي.

يذكر إلى أن الكلية تخرج نخبة واسعة من قادة العالم،
وهي كلية عسكرية بريطانية اسست في عام 1802، وتعد مركز تدريب أساسي لضباط الجيش البريطاني لأكثر من 200 عام. يلتحق بالأكاديمية أبناء العائلة الملكية في بريطانيا، لكن برنامجها المكوَّن من 44 أسبوعا مكثفا من التدريب يجذب عسكريين من بلاد اخرى و التدريب في «ساندهيرست» ليس عسكريًا فقط، وهذه ميزة كبرى تجعلها مقصدًا لأبناء الأمراء والعسكريين الصاعدين. يضم التدريب برامج خاصة بالسياسة الدولية، وإدارة النزاعات، ومهارات التواصل”.

وتضم قائمة خريجي «ساندهيرست» أربعة ملوك عرب حاليين هم: الملك عبد الله ملك الأردن، والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ تمَّام أمير قطر، والسلطان قابوس في سلطنة عمان. أما عن الملوك السابقين فهناك الشيخ سعد أمير الكويت، والشيخ حمد أمير قطر، وأمراء وأولياء عهد البحرين، والسعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والأردن”.

جاء هذا التكريم اثناء اطلاع الاكاديمية البريطانية، على سجل وانجازات السيد اللواء الركن “حامد مهدي الزهيري”، اثناء فترة توليه قيادة الكلية العسكرية العراقية، وادارته العسكرية المنضبطة في ادارة الكلية، وتخريج دورات ضباط اكفاء في مجال الضبط العسكري وتطوير سياقات وبرامج الكلية بما تتناسب مع حداثة وتطور العصر، من خلال البرامج والدورات العلمية والثقافية والتطويرية الاخرى، التي تمنح الضابط اداء وفعالية ونضوج في خدمته العسكرية، في المؤسسة العسكرية، ورفدها بكل ما يحقق الرقي والمستوى العالي من الانضباط والشجاعة والتفوق “.

واشار سيادة اللوء الركن الزهيري في حديث مع وكالة أرض آشور الإخبارية، ان” منحه شرف الوسام وهو وسام نادر من قبل اكاديمية “ساندهيرست” يعتبر منجزا تاريخيا للمؤسسة العسكرية العراقية، تشرف بحمل مسؤولية انجازها”.

وأضاف الزهيري: حيث كان من ضمن ضباط (( over seas )) أي الضباط القادمون من عبر البحار ، مؤكدا على المضي قدما في خدمة العراق من خلال موقعه وخدمة المؤسسة العسكرية والارتقاء بها بما تليق بسمعة الجيش العراقي الباسل وبطولاته ومنجزاته وتاريخه الحافل بالبطولات، وان شرف تكريمه يعد عامل قوة ونجاح لاستمرار مسيرته الرائدة في الجيش العراقي الباسل في كل المواقع والمسؤوليات وخصوصا اثناء ادارته لقيادة الكلية العسكرية الاولى مصنع الابطال، والتي تضاهي اكبر الكليات العسكرية في العالم، من حيث برامجها التعبوية والميدانية وقدرات المشرفين والمدربين وتدريباتها ودوراتها واساليب صرامة الضبط العسكري.

وبين سيادة اللواء الركن الزهيري ،عندما وطأت اقدامي البوابة الرئيسية للاكاديمية العسكرية البريطانية ساندهيرست ( Royal Military Academy Sandhurst) تجددت الذكريات وعندما مررت أمام غرفتي في ال( Old College) كان الشعور نفسه عندما كنت طالبا فيها انها تحمل في تاريخها الممتد منذ عام 1812 ولحد الآن مجدا عظيما لم يتغير مطلقا.. ولقد مرت الذكرى السنوية الثانية لتكريمي بوسام التميز من المملكة المتحدة كأول ضابط عراقي يحضى بهذا التكريم منذ تأسيس الجيش العراقي الباسل في عام 1921 حيث أوفدت الى بريطانيا في 16 تشرين الأول 1986 لكوني من الطلبة الأوائل على الكلية العسكرية العراقية التي إلتحقت اليها في 1 تشرين الثاني عام 1985 الدورة (71) ، في بريطانيا كرست كل الجهد لتعلم اللغة الأنكليزية التي أتقنتها بفترة قصيرة جداً وبذلت جهوداً كبيرة تعكس مستوى الطالب العراقي وتفوقت على أقراني من الطلبة في الدورة (SMC 872) في الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست (Royal Military Academy Sandhurst).

موضحا ذلك أنجزت بعض الأنجازات المطلوبة للتفوق ومنها تسجيل رقم قياسي جديد في سباق (2,5) ميل وقدره (8) دقائق . كنت الأول على الأكاديمية بمستوى اللياقة البدنية والملاكم الأول لمنتخب الأكاديمية بوزن 77 كغم ، من الطلبة الثلاثة الأوائل على الأكاديمية بأختبارات مستوى الذكاء، أول طالب أجنبي يحصل على درجة 82 بتمرين الأوامر في الميدان (Field Tactical Orders)، الأول على سرية العلمين بالرماية، الطالب الأكثر نجاحاً في قيادة فصيل في التمارين التعبوية، من المتميزين بحركات المشاة والسيف (Drill)، نتيجة لتفوقي هذا أبرقت بريطانيا الى وزارة الدفاع العراقية في عام 1988 تقارير الكفاءة وبعد إطلاع وزير الدفاع الفريق أول الركن عدنان خير الله على تلك التقارير تم تكريمي من قبله شخصياً في مقر وزارة الدفاع وبحضور بعض القادة بكتاب شكر ومسدس طارق عيار 9 ملم و خمسمئة دينار وساعة يدوية وأمر بأن تكون الأرض السكنية المخصصة للضباط في بغداد حصراً فخصصت لي الأرض في حي الميكانيك”.

كتب في التقارير اسطر كثيرة وأقلها هو ( واحد من أفضل الطلبة الأجانب الذين دخلوا ساندهيرست ، نكن له إعجاباً شديداً ، يمتاز بذهنية عسكرية حادة جدا ويمكنه التفوق ميدانياً، قدم ما يستحق التقدير وعكس صورة جيشه على أحسن ما يكون ، سيصبح في المستقبل من الضباط المتميزين والبارزين في دولته ، غادر بريطانيا تاركاً خلفه أصدقاء كثيرون ، كان خير سفير قد مثل دولته).

مشيرا إلى أن اليوم وفي ذكرى التكريم أقول أنه جيش العراق زهو الماضي وأشراقة الحاضر وأمل المستقبل”.

وختم قوله : ان يوم التكريم بوسام التفوق من ساندهيرست سيبقى في ذاكرتي واهديه الى جيش العراق الباسل والى كل من علمني ودربني في كلا الكليتين العراقية والبريطانية والى جميع طلابي الأبطال”. إنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار