المحلية

النزاهة: عقد تأهيل وجباية كهرباء الغدير لا أساس قانوني له

((وان – بغداد))

• الفريق يؤكد أن العقد يُعَدُّ لاغياً لعدم التزام الشركة المُنفِّذة بتقديم رهنٍ عقاريٍّ

• العقد لم يشر الى أعداد المقاييس الذكية البالغ اقيامها قرابة 2,5مليار دينار

كشف فريق استقصائيٌّ من دائرة الوقاية في هيأة النزاهة أن إحالة عقد تأهيل وجباية وصيانة محلات الغدير إلى إحدى شركات المقاولات العامة لا أساس قانوني له، إذ لم يتم إجراء التعاقد وفقاً للتعليمات النافذة أو استناداً لتعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (2 لسنة 2014) أو قانون الاستثمار، إنما جاء بصيغة تعويضٍ عن عقد آخر للشركة بجباية محلتين في زيونة.

الدائرة أكدت، في تقريرٍ أعدَّته حول الزيارة التي قام بها الفريق بالتنسيق مع مكتب المُفتِّش العامِّ في وزارة الكهرباء إلى حي الغدير للتحرِّي عن الموضوع والاطلاع على أوليات العقد المبرم بين وزارة الكهرباء والشركة المُنفِّذة للمشروع، التي وردت في تقرير إحدى القنوات الفضائيَّة ورصده المركز الإعلاميُّ لهيأة النزاهة وأحاله إلى رئيس الهيأة، حول سوء تنفيذ حفر خنادق مدِّ كيبل كهرباء منطقة (حي الغدير) في بغداد للمحلات (702, 704, 706 ) أكدت أن قرار لجنة شؤون الطاقة المُتضمِّن إحالة منطقة الغدير إلى الشركة؛ لإكمال التعويض عن الفرق في مناطق زيونة، لم تتم المصادقة عليه من قبل رئيس اللجنة.

 وأشار التقرير إلى أن منح الشركة إجازة الاستثمار ابتداءً من تاريخ توقيع العقد تمَّ قبل نصب وتجهير منظومة المقاييس الذكية ودخول عقد التأهيل والجباية والصيانة حيِّز التنفيذ والمباشرة الفعلية بذلك، بالرغم من مرور أكثر من سنةٍ ونصف على توقيع العقد، مبيِّنة أنه لم تتم الإشارة في العقد إلى أعداد المقاييس الذكية ليتمَّ حسابها من قبل مديرية توزيع كهرباء الرصافة، والبالغة قيمتها (2,388,084,000) ملياري دينارٍ

 التقرير أوضح أنَّ الشركة لم تلتزم بتقديم رهنٍ عقاريٍّ حسب عقد الرهن المُوقَّع بتاريخ (12/1/2016) إذ إنَّ العقد يُعَدُّ لاغياً بصورةٍ تلقائيةٍ، وإعطاء الحق لـ(مديرية توزيع  كهرباء الرصافة) بمطالبة الشركة المنفذة بالتعويض حسب القانون، ولم يتم حسم موضوع الرهن العقاري حتَّى الآن، بالرغم من المباشرة بتنفيذ العقد.

التقرير تطرَّق إلى الملاحظات الفنيَّة ومخالفات بنود العقد التي تمَّ تأشيرها بالتعاون مع مكتب المُفتِّش العام لوزارة الكهرباء، التي تمثلت في عدم اعتماد مستوى الرصيف كمرجعٍ في حساب عمق الحفر أو اعتماد المستوى العام للأرض في حال عدم وجود رصيفٍ، وعدم استخدام طريقة الثقب المخفي في الشوارع الرئيسة، إضافة إلى أنه لم يتم مدُّ القابلوات داخل الخندق بصورةٍ متوازيةٍ مع وجود مسافاتٍ فاصلةٍ بينها، وعدم ترك مسافةٍ  فارغةٍ أعلى الخندق ليتم ملؤها بمادة الإكساء النهائيَّـة وحسب طبيعة المنطقة المحيطة، وعدم استخدام الحدل في فرش طبقةٍ من الرمل النهريِّ في أرضيَّـة الخندق المحفور، ووضع طبقةٍ أخرى فوق القابلوات بعد مدِّها في الخندق.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار