مقالات

قادة طوارئ

✍كريم النوري

اخر مقال لي في هذا العام ٢٠١٨

العالم المتحرر مازال يحتفظ بتراث نضالي ومواقف تضحوية لقادته ويفتخر برجالاته ومحرريه ولعل القائمة تطول ولا نكتفي بجيفارا وهوشي منه باعتبارهما رمز المواجهة العنيدة مع الديكتاتورية وتركا بصمة في ضمير وذاكرة الشعوب وحافظا على منجزهما الثوري ولم يضيعاه في صخب مصالح السلطة وأنانيات المنصب.
مشكلتنا اننا لا نحسن اختيار قياداتنا -اذا لم تكن مفروضة من الخارج- ولا نكتفي بسوء الاختيار ثم نطالب بتغييرهم
ويصيبنا الإحباط والندم على أقدارنا وسخرياتها.
هؤلاء الذين لم يحافظوا على إرثهم الجهادي في ضنك المصالح والامتيازات
سوف يرحلون بأنواتهم المنتفخة فلو كانوا قادة لكانت عروشهم القلوب لكنهم مثل أي طارئ سوف يعفر بالترب وقد تنفر الترب منهم…

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار