العربي والدولي

بعد سوريا.. ترامب يقرر إنسحاباً كبيراً من أفغانستان

((وان – بغداد))

قال مسؤولان أمريكيان لرويترز أمس الخميس إن الرئيس دونالد ترامب يبحث سحب أعداد كبيرة من قواته في أفغانستان، في أحدث مؤشر على أن صبره بدأ ينفد إزاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة وإزاء التدخلات العسكرية في الخارج بصفة عامة.
وبعد قليل من هذه التصريحات، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه سيستقيل حتى يتمكن ترامب من تعيين وزير دفاع له رؤى أكثر تقاربا مع رؤاه.
وكان ماتيس يحث على إبقاء وجود عسكري أمريكي قوي بأفغانستان لتعزيز جهود السلام الدبلوماسية، وعارض أيضا سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا في خطوة أعلنها ترامب الأربعاء الماضي وأثارت دهشة الحلفاء وردود فعل قوية من أعضاء في حزبه الجمهوري بالكونجرس.
وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق بشأن أمر القوات في أفغانستان.
وقال جاريت ماركي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن البيت الأبيض لن يعلق ”على تطورات استراتيجية مستقبلية“.
وأكد المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لـ”فرانس برس” أن “هذا القرار قد تم اتخاذه. سوف يكون هناك انسحاب هام”.
وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 14 ألف جندي في أفغانستان يعملون إما مع مهمة قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” لدعم القوات الأفغانية، أو في عمليات خاصة لمكافحة الإرهاب.
كما أفاد مسؤول أميركي أمس الخميس، بأن ترامب، اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود من أفغانستان، بعد يوم على اتخاذه قرارا مشابها بسحب جميع الجنود من سوريا.
وأكد المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لـ”فرانس برس” أن “هذا القرار قد تم اتخاذه. سوف يكون هناك انسحاب هام”.
ووفق مسؤول، فان ترامب اتخذ قراره، الثلاثاء، في نفس اليوم الذي أعلن فيه أنه سيأمر بانسحاب جميع الجنود الأميركيين من سوريا.
ويعتبر قرارا ترامب بشأن سوريا وأفغانستان نقطة تحول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد يفتحان الباب أمام سلسلة من الأحداث المتتابعة غير المتوقعة في الشرق الأوسط وأفغانستان.
والعام الماضي، تمكن ماتيس، مع مسؤولين عسكريين آخرين من إقناع ترامب بإرسال المزيد من الجنود الأميركيين إلى أفغانستان، حيث كانت طالبان تحقق هناك مكاسب هامة وتوقع خسائر كبيرة بالقوات الأفغانية المحلية.
لكن ترامب قال حينها إن حدسه يقول بضرورة الخروج من أفغانستان، ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أكثر من 7 آلاف جندي أميركي سيعودون من أفغانستان.
ويأتي هذا الانسحاب مع دفع الولايات المتحدة من أجل إبرام اتفاق سلام مع طالبان.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار