أول وزير يسقط بالقاضية

بقلم: هادي جلو مرعي

من هو ياترى ذلك الوزير الذي سيطاح به في حكومة عبد المهدي التي ستلحتف على غير عادة الإلتحاف بالشتاء الذي يخشى الناس البرد فيه والمطر وزوابع الرعد والبرق والطين والسيول الجارفة.ففي الشتاء يقل الطلب على مياه الشرب، وعلى الكهرباء، بينما يتظاهر الناس، ويحرقون إطارات السيارات، ويقطعون الطرق في الصيف حين يدب في نفوسهم اليأس ولايجدون ماءا ولاكهرباء.
وزير الكهرباء في مواجهة الحقيقة، فالنقص في تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية قد يتحول الى معضلة أكبر إن لم يتم تدارك الأمر قبل الصيف المقبل، ومع فرض مزيد من العقوبات على إيران، وصعوبة الحصول على الغاز، وإنحسار الكهرباء المجهزة من قبل الإيرانيين، فالمصاعب في زيادة، والتحديات أكبر، بينما مشاريع الكهرباء متعثرة حتى مع الإعلان عن صفقة مع جنرال الكترك تحتاج الى سنوات أخرى قادمة لإنجاز محطات لتوليد الكهرباء لسد النقص في التجهيز.
هناك وزراء وردت اسماؤهم في شبهات إرهاب، وهم مهددون بالإقالة، لكن الأهم هو قدرة وزراء آخرين على تلبية متطلبات المواطنين خلال الفترة المقبلة مايجعلهم في مواجهة الشعب الغاضب الطامح بالتغيير والحصول على حقوقه التي سلبت منه بسبب الرعونة والفساد، وعدم القدرة على فهم معنى الدولة، وإحترام المناصب فحين تقاد المجتمعات من اشخاص لايملكون الأهلية فإن من الصعب ضمان أن نؤسس لدولة مؤسساتية تلبي إحتياجات المواطنين.