الثقافية

الحمود يحدد الشروط الواجب توافرها في وزير الثقافة الجديد

((وان – بغداد))
حدد وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود الشروط الواجب توافرها في وزير الثقافة الجديد .
ونقل بيان للوزارة تلقته وكالة أرض آشور الإخبارية ، اليوم عن الحمود القول في خلال افتتاح مهرجان الكميت الثقافي بنسخته السادسة الذي رعته الوزارة في محافظة ميسان بحضور مسؤولين حكوميين ومحليين وجمع غفير من مثقفي وشعراء العراق ” ” ليس شرطا ان يكون وزير الثقافة شاعراً او فنانا او كاتبا لا يشق له غبار ، فالمهم ان يحسن ادارة الثقافة بما يمكنها من تحقيق اهدافها “.
واشار وكيل الوزارة طاهر الحمود في كلمته بافتتاح المهرجان الذي حمل شعار ” ميسان والكلمة .. أفق ثقافة وراهن إبداع “الى مآثر الشاعر الثائر ” ،واصفا اياه بالظاهرة المميزة في تاريخنا الادبي والاجتماعي والسياسي . متحدثا عن نبوغته وشجاعته ونصرته للحق ” كان شاعرا مجدداً حتى قيل انه أول من ادخل الجدل المنطقي في الشعر العربي، وكان صادقا في شعره يهدي كرائم مدائحه ويوجه سهام هجائه الى من يعتقد انهم يستحقون هذه او تلك ، دونما خوف من مهجوٍ وان عظمت سطوته ، ولا طمع في عرضٍ او مال لممدوحٍ وان كثر ماله”.
واضاف ” اذا اردنا ان نحاكم نموذج ظاهرة “الكميت” فسيكون دون شك نموذجاً مثالياُ لما نسميه اليوم “بالمثقف الملتزم” او المثقف العضوي الذي لاينفك في ابداعه عن هموم مجتمعه وقضايا امته” .
ولفت الحمود الى الجدل الازلي في الواقع الادبي بالقول “كم شغلنا بمقولات من قبيل مثقف السلطة او مثقف المعارضة ، وهي مقولات تعبر عن هذا الصراع الازلي بين حقيقتين ، بين واقعين انسانيين متضادين ، بين المثقف الذي يضع بداعي ضعفه البشري كل ادواته وبضاعته لخدمة الظلم والبغي والطغيان ، والاخر الذي يسخر كل وجوده وحياته من اجل الحق وقضيته العادلة”.
وتحدث وكيل الوزارة عن دور الثقافة في بناء المجتمع وتنظيمه وقيادته مؤكدا ” الثقافة ليست ادبا يقرأ ، أو مقالا يدرس ، أو فناً يتأمل فحسب ، بل هي التزام وموقف وعمل حثيث يتخطى الشائع من مفهومها الى ما يمكن ان نسميه بـ ” ثقافة التنمية ” الثقافة التي تجعل من المثقف مصلحا ومغيراً قبل اي شي آخر”.
وحول المسؤوليات التي يتحملها المثقف والمؤسسة الراعية بين الحمود ” اذا كنا نطالب المثقف بان تكون مهمته التغيير والاصلاح ، فمن الضروري ان تكون المؤسسة الرسمية المتمثلة بوزارة الثقافة مهمتها الاصلاح والتغيير ، وان تكون قادرة على اداء هذا الدور ومهيأة لحمل هذه الرسالة ، وهو مالا يمكن تحقيقه الا بفهم اصحاب القرار رسالة الثقافة ودورها في التغيير وتحقيق التنمية”.
وتطرق وكيل الوزارة الى ” امرين اساسيين تحتاجهما الوزارة لتحقيق التنمية الثقافية اولهما الموارد الكافية التي تمكنها من اداء مهمتها ، وثانيهما ان يكون المتصدي في قمتها قادرا على تشخيص اولوياتها وعلى توجيه مواردها لتحقيق هذه الاولويات” .
وتعهد الحمود في ختام كلمته بـ” السعي الجاد لاحياء مشروع الاحتفاء بالمدن كعاصمة للثقافة العراقية على ان تكون ميسان في مقدمة تلك المدن التي سيحتفى بها في الفترة القادمة “. انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار