المحلية

التخطيط تنجز تأهيل أربع مدارس في قضاء الضلوعية

((وان – بغداد))
في إطار المشاريع التي تنفذها للتخفيف من الفقر في العراق ، فقد أنجزت وزارة التخطيط تأهيل أربع مارس كانت مدمرة في عدد من القرى المحررة التابعة لناحية النهرين ( الحردانية) في قضاء الضلوعية بمحافظة صلاح الدين والتي تمت بإشراف وتنفيذ الإدارة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر التابعة للوزارة .

وأكد الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق في كلمة له خلال الاحتفالية التي أقامتها الوزارة بهذه المناسبة في إحدى المدارس المؤهلة ، ضرورة الالتفات إلى مشاريع إعادة الإعمار في المناطق المحررة والتي دنسها الإرهاب ودمر جميع بناها التحتية . موضحا أن الإدارة التنفييذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر وضعت نصب أعينها مجموعة أهداف تسعى إلى تحقيقها من أجل التقليل من الفقر ، من خلال الإستراتيجية الجديدة للأعوام (2018-2022) التي تركز على محاور أساسية، ولعل واحدا من محاورها المهمة هو محور التعليم، معربا عن أسفه الشديد بان ترك مقاعد الدراسة مرتبط ارتباطا كبيرا بالحالة المعيشية للأسرة ولذلك كان هدفنا التركيز على هذا المحور ؛ بغية تشجيع العوائل بإلحاق أبنائها في مراحل التعليم ، ما يتطلب الاهتمام بالبنى التحتية وبشكل خاص الأبنية المدرسية ، وبالتالي كان هناك اهتمام في اللجنة الفنية لسياسات التخفيف من الفقر بإعادة تأهيل المدارس ، لاسيما في المناطق التي دمر فيها الإرهاب أبنيتها المدرسية بشكل خاص وتمثلت اليوم بافتتاح هذه المدارس الأربع في محافظة صلاح الدين التي نالها الكثير من الدمار في بناها التحتية بجميع مناطقها الحضرية والريفية . وتابع بالقول: في مشاريع عديدة تم التداول مع المنظمات الدولية الداعمة وبخاصة برنامج دعم الاستقرار في المناطق المحررة بأن يتم التركيز فيها على بناها التحتية ، مبينا أن هذه المشاريع على الرغم من محدوديتها ساعدت في حث الكثير من أهالي المناطق المحررة في العودة إلى مدنهم وقراهم. وعبر عن أمله في التوسع بالعمل في العام المقبل ، مؤكدا وجود برنامج مع المانحين الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة والبنك الدولي للتركيز على المناطق المحررة .

من جهتها قالت المديرة العامة للإدارة التنفيذية لإستراتيجية التخفيف من الفقر في وزارة التخطيط السيدة نجلاء علي مراد: إن العمل الذي تم إنجازه والمتمثل بإنجاز تأهيل أربع مارس في محافظة صلاح الدين بقضاء الضلوعية بقرى ( أم شعيفة وسنجار وجويزرات)؛ جاء بعد زيارة هذه المنطقة خلال شهر آذار من العام الحالي ؛ لغرض اللقاء مع المجتمعات المحلية فيها بناء على متطلبات عملنا بالصندوق الاجتماعي للتنمية والتي شملت تسع قرى من هذه المحافظة التي تم اختيارها لاستهدافها وتنميتها في الصندوق الاجتماعي للتنمية وبعد الاطلاع على واقعها من قبل وزارة التخطيط ، رأينا أنها تتطلب تدخلا سريعا ؛ لأن الوضع في هذه المنطقة لا يتحمل الانتظار إلى عام 2019. موضحة أن العمل من شهر آذار ولغاية شهر أيلول كان يتطلب موافقات على التمويل اللازم من وزارة المالية ، فبدأ العمل في هذا المنطقة في 12من شهر أيلول والذي أنجز في وقت قياسي برغم التحديات الموجودة في هذه المنطقة .

وبينت مراد أن الدرس المستفاد من هذا المشروع هو تشغيل أهالي المنطقة فيه الذين كانوا عاطلين عن العمل فهذا يعد قصة نجاح من خلال استثمار جهود هؤلاء الأهالي في تشغيلهم وحتى مواد البناء تم شراؤها من ناحية بلد والمناطق القريبة منها والذي أسهم في تنشيط حركة الاقتصاد في هذه المنطقة .

وكشفت مراد عن وجود مشاريع أخرى سيتم تنفيذها في عام 2019. مبينة أنه بالإضافة إلى استكمال مشروع تأهيل المدارس المتبقية، هناك مشروع بناء مركز صحي في منطقة الجويزرات . وأن السنة المقبلة ستشهد تخصيص أكثر من (6) مليارات دينار لمثل هذه المشاريع والمتمثل بالتدخل في القرى التي تعرضت إلى الإرهاب ودمرت خدماتها بالكامل.

إلى ذلك عبر أبناء قرى الضلوعية وبلد وشيوخ العشائر والوجهاء عن سعادتهم بهذا الانجاز المهم الذي أسهم في إعادة الحياة إلى قراهم .. معربين عن رغبتهم وحاجتهم إلى المزيد من الدعم من قبل الحكومتين الاتحادية والمحلية لتنفيذ المشاريع الخدمية في مناطقهم التي تعرضت بناها التحتية إلى الدمار.

وحضر الاحتفال محافظ صلاح الدين عمار الجبوري ورئيس مجلسها أحمد الكريم ومدير عام دائرة التنمية الإقليمية والمحلية في وزارة التخطيط الدكتور محمد السيد ، فضلا عن عدد من أعضاء مجلس المحافظة، والقادة والآمرين في القوات الأمنية ، وأبناء وشيوخ العشائر ووجهائها. انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار