الاقتصادية

مدير بيطرة بابل: مختبراتنا العملاقة تفتقر لتشخيص سبب نفوق الاسماك

((وان – بغداد))

أكد مدير مستشفى البيطرة في بابل يحيى المرعبي ان مختبرات المحافظة “العملاقة” تفتقر تشخيص اسباب نفوق الأسماك.
وقال المرعبي : “بعد ان تم رفع كميات الأسماك النافقة من نهر الفرات في المسيب وسدة الهندية انحسر المرض في مناطق جنوب بابل وبقية المحافظات”، مبينا ان” جميع مربي الأسماك استخدموا مادة {الفاركون اس} بطريقة علمية ونلاحظ ان كمية الأسماك النافقة قلت وتكاد تكون قد خلت في الاقفاص العائمة”.
وأشار الى “إرسال هذه النتائج الى المنظمات العالمية لفحص السمية الموجودة في النهر والاسماك”، مستدركاً ان” مختبراتنا غير عاجزة عن الفحص وهي عملاقة ولكن هذه الحالة تختلف وهي تفتقر الى فحص السمية وان كانت قليلة”.
وأضاف المرعبي ان “مسألة المرض والهلاكات جاءت بسبب مرض تعفن الغلاصم الفطري وبكتريا والحقيقة التي لا تقبل الجدل ان سبب الهلاكات العالية نتيجة اختناق الاقفاص بأسماك فوق طاقتها بـ 3 أضعاف بالإضافة الى قرب الاقفاص في حين التعليمات العالمية يجب ان يبعد القفص 1كم عن الاخر”.
وتابع ان “مسألة مراقبة الاقفاص تابعة لجهة أخرى، وهذه التجاوزات كما تحدث في بناء العشوائيات في هذا البلد فيه الكثير من المخالفات والحكومة لا تستطيع السيطرة عليه”.
ولفت المرعبي الى “وجود حالات تزور بوصولات البيطرة لنقل الأسماك والحيوانات كما تحدث في بقية المحافظات، ومن جانبنا اقمنا عدة تبليغات الى الجهات الرسمية”، داعيا جميع السلطات الى” اتخاذ اشد الإجراءات بحق المزورين”.
وكان مجلس النواب، ناقش أمس الخميس، موضوع نفوق الأسماك الأسبوع الماضي في محافظتي بابل وواسط بحضور كل من علاء الدين العلوان وزير الصحة وصالح الحسني وزير الزراعة وجمال العادلي وزير الموارد المائية وعددا من المسؤولين في الوزارات الثلاثة فضلا عن رعد الجبوري رئيس مجلس محافظة بابل.
وأكد وزير الزراعة، ان “كثرة أقفاص تربية الأسماك ونسبة المواد التي تطلقها المحطة الكهربائية وقلة منسوب المياه ادى الى تزاحم الاسماك بالقفص الواحد فيما ادى تغيير درجات الحرارة الى تفشي مرض تعفن الخياشيم في كل المزارع،” مؤكداً “إنحسار الاصابات في محافظة بابل مع العمل الجاد على تطويق الازمة في كل محافظة من خلال التعاون مع الجهات المعنية.
أما وزير الموارد المائية جمال العادلي فلفت الى تجاوز الروتين في معالجة الازمة من خلال التعاون مع مجلس محافظة بابل حيت تمت معالجة تراكم نحو 90% من كميات الاسماك النافقة والبالغة اكثر من 15 الف طن” مشيرا الى ان “الاطلاقات المائية لم تقل عن اطلاقات الاعوام السابقة كما ان نوعيات المياه حافظت على جودتها”.
من جانبه قال رئيس مجلس محافظة بابل، رعد حمزة الجبوري، ان محافظة بابل تعد أكبر مدينة في الشرق الاوسط بإنتاج الاسماك، مشيرا الى وجود شكوك تتعلق باحتمالات وجود محاولة لضرب الاقتصاد العراقي من خلال ظاهرة نفوق الاسماك، مشددا على ضرورة معالجة التجاوزات على نهر الفرات ومنح صلاحية لدوائر البلديات في معالجة هذه الحالات.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار