العربي والدولي

وزارة الدفاع الروسية: الفوضى والخراب يسودان مناطق سيطرة الأمريكيين في سورية

((وان – بغداد))

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “الوضع الأمني يتدهور في مناطق سيطرة القوات الأمريكية في سورية مع استئناف نشاط داعش فيها، حيث قتل وأصيب أكثر من 300 مقاتل كردي بهجمات للتنظيم مؤخرا”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أثناء مؤتمر صحفي، أن “الأراضي السورية التي تتحكم فيها قوات التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة، تتسم بسيادة الفوضى والخراب وتردي الوضع الأمني، ما يسبب عودة أنشطة التنظيم الإرهابي”.
وقال كوناشينكوف “تجدر الإشارة إلى أن أراضي سيطرة القوات الأمريكية ليست مناطق فك الاشتباك أو خفض لتصعيد، وإنما مناطق رمادية تشهد تدهورا سريعا للوضع الأمني فيها”.
وتابع “خير دليل على ذلك عدد كبير للهجمات الإرهابية وعمليات الخطف في تلك المناطق”، وكشف كوناشينكوف أن “مسلحين من تنظيم داعش نفذوا، منذ الأول من ايلول الماضي وحتى الآن، 57 هجوما إرهابيا واعتداء ضد عناصر قسد في الأرض السورية الخاضعة لسيطرة الأمريكيين، أسفرت عن سقوط أكثر من 300 مقاتل كردي بين قتيل وجريح”.
وأضاف كوناشينكوف، “استنادا إلى إفادات مصادر أهلية في تلك المناطق، أن عسكريين أجانب بين ضحايا هجمات الإرهابيين، مؤكداً أن الجانب الروسي أنشأ لجنة خاصة برصد ومراقبة قنوات تهريب الأسلحة والعتاد لمسلحي داعش في مناطق سيطرة الأمريكيين”.
وبخصوص خطف المدنيين، قال كوناشينكو إن “السكان المحليين نقلوا إلى المركز الروسي لتنسيق المصالحة معلومات تفيد بأن الإرهابيين ومسلحي قسد الناشطين هناك يقومون بقمع السكان العرب”.
وأضاف كوناشينكوف أن مسلحي “داعش يسترجعون المناطق التي خسروها سابقا مستفيدين من عجز القوات الأمريكية والكردية عن التصدي بفعالية لهجماتهم في شرقي الفرات، حيث أعادوا التموضع في قرى وبلدات هجين والسوسة والصفافنة والمرشدة والباغوز الفوقاني”.
وتطرق كوناشينكوف بصورة خاصة إلى الوضع في الرقة، موضحا أن المدينة “يتفشى فيها فراغ السلطة والمجاعة والخراب، ما يوفر أرضا خصبة لاستئناف التنظيمات الإرهابية لأنشطتها هناك”.
وأشار إلى أن “آلاف الجثث لا تزال موجودة تحت أنقاض المباني المدمرة والتي تتحلل وتلوث طبقة المياه الجوفية، وسط تعطل شبكتي مياه الشرب والكهرباء وإغلاق المحال والمستشفيات والصيدليات والطرقات المؤدية إلى المدينة التي لم تزل، القوات المسيطرة عليها، الألغام”.
وأفاد كوناشينكوف بأن “طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش يشن ضربات جوية مكثفة، بما في ذلك باستخدام الذخائر المحرمة دوليا، مشيرا إلى أن الغارات تتسم بالعشوائية وقلة الفعالية، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين”.
وكشف أنه “خلال الشهر الأخير قتل أكثر من 120 مدنيا نتيجة الغارات الجوية لطائرات التحالف في شرقي سورية، حيث يتعرض من حين إلى آخر مسلحين أكراد لضربات التحالف”. إنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار