مقالات

كتب الشيخ احمد الحسيناوي مقال بعنوان “السيد العراقي يهين ترامب”

((وان – بغداد))
لم يكن من غير المتوقع ان لا تلقى جريمة بشعة مثل قتل الصحفي جمال خاشقجي ممول الدواعش و احد اقرباء خاشقجي (السمسار لاسلحة صدام حسين) اذ بان الحرب العراقية الايرانية … على الوضع في المنطقة و ما تعانيه من ويلات و قتل و دمار و حروب و اقتتال و تشريد للمدنيين و تهجير للآمنين و ارعاب للساكنين و تدمير للبني التحتية للمدن العربية و الاسلامية بل و غير الاسلامية و كل هذا الوضع و امريكا الذي يمثلها ترامب الخنزيز غير مهتم بالوضع و يدعي بانه حامي من حماة حقوق الانسان و منصب نفسه راعي لكل المشكلات و انه بطل من ابطال هوليوود سياتي و ينقذ الضعفاء و الضعيفات من النساء و الاطفال حتى ترفع له القبعات بعد ان يدمر المجرمين و يحرر المخطوفين و ينجي العاجزين من الانسانيين و الجنيين ..!!!

و ما ان قتل خاشقجي (و ما ادراك من هو خاشقجي) حتى قامت القيامة الامريكية و لم تقعد و ما هذه الجريمة الا واحدة من جرائم امريكا نفسها و حركة من حركاتها لتوهم العالم ان الاسلام بشع ببشاعة هذه الجريمة حتى ينفر الناس من الدخول في الاسلام …و هذا الحدث كما له ابعاده الدينية فان له ابعاده السياسية و الاجتماعية نعرض عنها الان …

انما اردت ان القي الضوء على موقف السيد الصدر من الوضع عموما في العالم و بالشرق الاوسط خصوصا ، لان الفتى الهاشمي معروف بانه لا يسكت على كضة ظالم و لن يسكت ابدا ..فان امريكا تريد ان تشعل الحروب في كل المنطقة و تحدث النعرات الطائفية و الاقتتال بين الدول الاسلامية و الغربية بشكل ممنهج و ذكي لانها رأت ان السكوت هو المخيم على قادة هذه البلاد و انهم مشغولون في مصالحهم الشخصية و منافعم الضيقة التي راحوا يتقاتلون عليها كما تتقاتل الكلاب على الجيف …

انبرى هذا السيد ليقل لترامب قف عند حدك ايها الاطرش و انظر بكلتا عنيك الى ما يجري في اليمن من قتل و دمار و انظر الى المسلمين الذي يقتلون في ماينمار و بورما و انظر الى المسلمين في سوريا و البحرين كيف تنتهك حقوق الانسان حتى في افريقيا و ليبيا و غيرها فاين انت ايها الزنيم ترامب كي توقف هذا النفاق السياسي و الاجتماعي ان كنت عاقلا …!!!

و في هذا الصدد و المناسبة احب ان اقدم نصائح ثلاث …

الاولى الى قادة الخليج العربي شلع قلع ..
ان محاباة امريكا خطأ فظيع فان امريكا لا صديق لها و لا صاحب و انما تعمل من أجل مصالحها القومية و منافعا المادية فلا تتوقعوا اخلاصها لكم لا الان و لا غدا …
الثانية الى الشيعة العراقيين و غيرهم …
اقول لهم ان قيادة مقتدى الصدر و نخوته و خطواته في الاصلاح تمثل خطوات الحسين ع في التصدي للظلم القبيح اين ما وجد في الشرق او في الغرب و هذا هو ترجمان قولة الحق المدوية وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحجور طهرت، وأُنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، …) فما عليكم ايها الشيعة الا ان تنصروه و لا تخذلوه فانه يمثل حسين العصر….

الثالثة الى المسلمين كافة بكل مذاهبهم ..
ان ما يمر به المسلمون من ويلات و تشرذم و تقاتل انما هو من ضعف قادتهم ضعفا فكريا و تهاون عمليا و انبطاحا عجيبا غريبا شجع الغرب و امريكا و اسرائيل على توجيه الضربات للعالم الاسلامي و تشويه سمعته و ما زالوا على ذلك سائرون …( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تدخل في ملتهم …)
فاذا كان كذلك فما عليكم الا ان تنتبهوا الى هذا الفتى الهاشمي و تشدوا من ازره و تساندوه فانه لكم و اليكم و لا يألوا جهده في تقديم النصح لكم و فك الشدائد لو نزلت بكم ..و الله خير حافظا و هو ارحم الراحمين…
—————————————————————–
الشيخ احمد الحسيناوي
٧صفر الخير ١٤٤٠
١٧ تشرين الاول ٢٠١٨

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار