جمال قاشقجي والأمر المحتوم

((وان – بغداد))
ابو جعفر الدراجي

تصور الكاتب والصحفي المشهور جمال قاشقجي انه في مملكة فيها ضمان لحرية التعبير وحرية الرأي وأن محمد بن سلمان قد سار بطريق الإصلاح المغاير لتوجه آبائه وأجداده الذين حكموا بلاد الجزيرة بالحديد والنار والجهل المطبق ذات الجذور القبلية والبدوية المقيتة .
وأن الرجل بما يحمل من حقد دفين على التشيّع والمقاومة الإسلامية ولكننا صدمنا بالطريقة الهستيرية التي قامت المملكة السعودية بتنفيذها بحقه لأننا نؤمن بحرية التعبير للفرد وأن الإسلام يعطي الحق للفرد والمجتمع بالإبداع وتشجع المفكرين على الإبداع والدراسة التي تنهض بالفرد والمجتمع نحو التطور والرقي ولم يسجل على المفكرين الشيعة ولو مفردة واحدة على محاسبة العلماء وأن من مصاديق ذلك هو فتح باب الإجتهاد على مصراعيه لمن يجد في نفسه الكفاءة وقوة الإستنباط .
وعليه فنحن كمثقفين ندين ونستنكر هذا الفعل الشنيع والدموي بحق كاتب ومفكر وصحفي قدير وإن حصل منه الكثير من التهم والتشنيع بحق التشيّع وقادته . كما أننا نعتقد جازمين أن بني سعود لم يقدموا على أفعال كهذه لولا الدعم الامريكي والغرب الأورپي وأسرائيل .