العربي والدولي

روسيا تتهم إسرائيل بنسيان خدماتها في سوريا

((وان – بغداد))
تجددت التوترات بين روسيا وإسرائيل أمس الأحد بعدما وجَّهت وزارة الدفاع الروسية نقداً شديداً للدور الإسرائيلي في إسقاط الطائرة الروسية في سوريا الأسبوع الماضي، بالرغم من الجهود السابقة لتهدئة الخلاف ومع الإعلان عن نتائج تحقيقٍ أُجري حول الحادث، الذي أسقط فيه صاروخٌ سوري مضاد للطائرات طائرةً روسيةً من طراز IL-20 في 17 أيلول أثناء غارة جوية إسرائيلية.
ونقلت صحيفة The Washington Post الأميركية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسي، اللواء إيغور كوناشينكوف، قوله إنَّ أفعال الطيارين المقاتلين الإسرائيليين أظهرت «افتقاراً للاحترافية، أو إهمالاً جنائياً، على أقل تقدير».
وقُتِل 15 من أفراد الخدمة الروس الذين كانوا على متن الطائرة، لتكون واحدةً من أكبر الخسائر التي تتعرض لها القوات النظامية الروسية في حادثة واحدة منذ تدخُّل الجيش الروسي في الحرب السورية قبل ثلاث سنوات.
وقال كوناشينكوف إنَّ إسرائيل، بعدم منحها إخطاراً كافياً بنيتها تنفيذ هجوم على المنطقة التي تقع في محيط قاعدة حميميم العسكرية، وهي القاعدة الروسية الرئيسية في سوريا، قد انتهكت الاتفاقات الروسية الإسرائيلية الرامية لمنع الصدام بين عملياتهما الجوية في سوريا.
وبين إنَّ مقاتلة إسرائيلية استخدمت الطائرة لروسية كغطاء لها، ومن ثمَّ تعريضها للنيران السورية المضادة للطائرات.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسي، اللواء إيغور كوناشينكوف السلوك الإسرائيلي بـ»الجاحد تماماً» في ضوء التدابير التي اتخذتها روسيا في سوريا لتلبية المتطلبات الإسرائيلية، بما في ذلك -حسب كلماته- نقل القوات الإيرانية بعيداً عن حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وتسيير الدوريات الروسية في المنطقة.
وردَّت إسرائيل ببيانٍ يطعن في نتائج التحقيق الروسي، وقالت إنَّها قدمت لروسيا فعلاً رواية مفصلة بشأن الحادث تُظهِر أنَّ إسرائيل تحرَّكت في حدود الاتفاقات الروسية الإسرائيلية.
وادَّعت إسرائيل أيضاً الأسبوع الماضي أنَّ طائراتها عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي بعدما أطلقت الصواريخ.
وأضاف البيان أنَّ إسرائيل ستواصل غاراتها في سوريا حين تختار ذلك، لمجابهة ما وصفته بـ»محاولات إيران المستمرة لترسيخ أقدامها في سوريا وتسليح منظمة حزب الله الإرهابية بالأسلحة القاتلة والدقيقة».
وبين أنَّ إسرائيل ستواصل أيضاً اتخاذ «كافة الإجراءات الضرورية» لضمان أمن وسلامة القوات الروسية. إنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار