السياسيةمقالات

السيد العبادي.. حَكَمْتَ وَفَشَلْتَ فَحانَ الرحيلُ والاعتزالُ بعد أن حَسَمَتْ أحداثُ البصرة الموقف

بقلم الدكتور وفيق السامرائي:
9/9/2018
قبل (18) شهرا، طالبناك ومن هذه الصفحة علنا بالاستقالة، لعجزك عن التصدي للمفسدين، وإطالتك أمد الحرب على داعش نتيجة قلة خبرتك، ومهادنتك للنظام السعودي المعادي للعراق بدل أن تغرمهم (50) مليار دولار على الأقل عما قلتَ إن (5000) سعودي فجروا أنفسهم في العراق وتساءلتَ كيف جاءوا!، وسحق الفقراء، ولم تصل الى المنافذ الحدودية مُضَيِعاً استكمال نصر هزيمة استفتاء مسعود، ولم تعمل على استئناف العمل في سد بخمة أعظم سدود العراق على الاطلاق الذي يمكنه خزن نحو ثلث حاجة العراق المائية وأعاقه مسعود تآمرا وأنانيةً ( وشكرا لسماحة العلامة الگوراني لتذكرته لهم بما قلتُ عن أهمية السد)، وسد مكحول، السدان اللذان من دونهما سيكون مصير بساتين البصرة ومزارع الجنوب التحول الى خراب، وكذلك أراضي الوسط والجنوب؛ ومحطات التحلية تؤمِنُ مياه الشرب وليس للزراعة والسقي.
وشَعَرْتَ آنذاك بأننا نشن عليك حربا ظالمة، بينما كانت سلسلة مقالاتنا مبنية على تقدير دقيق للموقف وحسن نية.
وقبل ثلاث سنوات قلت لك سيأتي يوم لا يستطيع فيه نائب أو وزير التجول في شوارع العراق بلا مواكب حماية، وحتى هذه الحالة اصبحت صعبة.
والآن، وبعد حريق البصرة المظلومة فإننا نؤمِنُ بأن السبب الأساسي للتحرك الشعبي الذي هز المنطقة كلها كان نتيجة سحق الفقراء ولحزمة النقاط المذكورة، مع رفضنا لكل أشكال العنف من أي طرف، وحان وقت اعتزالك وتفكيك ما تبقى من كتلتك (النصر).
وبالتأكيد أن المندسين والمتآمرين من داخل العراق والتكفيريين من خارج الحدود يستغلون كل حالة للتحرك، لكننا لا نقبل لسمعة العراق أن نُسَلِمَ بأن كل ما حدث كان نتيجة تدخل سعودي حيث يفترض أن تكون لدى العراق العظيم (الذي عرفناه) قدرة عظيمة في الكشف المبكر عن التحركات المعادية وإحباطها، (لذلك نفينا ما نُسبَ الينا من تقارير لاعلاقتنا لنا بها أصلا).
ورسالة التحذير التي وجهتها نائبة من داخل قبة البرلمان يوم أمس كانت رنة جرس يجب الانتباه اليها، وكذلك كلمة وزير الدفاع الحيالي بنهجه الوحدوي وفي وصفه الرائع (الجيش بن الشعب) ولن يطلق رصاصة عليه، وهدوء والتزام وزير الداخلية الأعرجي، والوزيران مستثنيان من حكومة الفشل ويستحقان المواصلة في الحكومة المقبلة.
الشعوب لا تركن الى الظيم، وقلنا لكم علنا ومرارا إن البصرة ليست كغيرها، فلا تستهينوا ياسياسيي العراق بالفقراء والمسحوقين، وعليكم محاسبة كبار المفسدين بشدة، وانتبهوا الى سدي بخمة ومكحول منعاً لتَصَحُرِ العراق وسيحاسبكم الشعب إن تجاهلتم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار