الدينيةالمحلية

مرجع ديني : مواقف الشعب العراقي اتجاه البصرة تعكس رفضهم للممارسات السياسية “المنحرفة”

((وان_بغداد))

أكد المرجع الديني جواد الخالصي، اليوم الجمعة، ان مواقف الشعب العراقي اتجاه البصره تعكس رفضهم للممارسات السياسية “المنحرفة”، حسب وصفه.

وذكر الخالصي خلال “خطبة الجمعة” المناسبات الأخيرة وأهما موسم الحج الأعظم وآثاره في نفوس المؤمنين وجمع كلمة المسلمين كافة، وإلى ذكرى الغدير الأغر والأمان من الضياع والانحراف عن الصراط المستقيم، وإلى يوم المباهلة وتأكيد التوحيد والحوار مع أهل الأديان كافة لتأكيده، وإلى ذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس سنتها، موضحاً مراحل الجهاد لإعلاء كلمة الله في الأرض، مبينا ان “ذكرى عاشوراء وهجرة السبط الشهيد هي على خطى جده العظيم لإحياء كلمة الإسلام وصد الجاهلية عن العودة إلى حياة الأمة ومواجهة الظلم والانحراف والفساد”.

وفي الشأن المحلي العراقي اوضح ان “ما يواجه الامة في العراق من تفاقم الأوضاع السياسية بكل تعقيداتها والمعيشية بقسوتها، وابرزها البصرة كباقي العراق تقدم النموذج المؤلم للرفاهية الموعودة في الإحتلال وفساده وتبعية تابعيه، كما تقدم الصراعات السياسية وتدخل الوفود الخارجية والوقحة بطروحاتها صورة الديمقراطية على طبق الاحتلال، كما نلاحظ الصراعات التي تعقب هذه التدخلات وما تتركه من ياس وإحباط على نفوس الناس”.

وأشاد الخالصي بمواقف الشعب العراقي لنجدة أهالي البصرة قائلاً: ان “الواقع الشعبي يعكس رفض الناس لكل هذه الممارسات السياسية المنحرفة وغير النزيهة، فها هم الناس ومن كل أنحاء العراق يتحركون لنجدة إخوانهم في البصرة، فشعبنا هو الذي يحطم مخطط التقسيم الطائفي بثوابته الوطنية العابرة للطائفية والعرقية، لا بشعارات السياسة الزائفة الخادعة، وهاهم أهل الانبار والموصل وبغداد، فضلاً عن أهل الجنوب عموماً يهبون لنجدة إخوانهم في البصرة، ويعلنون مع العمل الجاد استعدادهم للذهاب بأنفسهم وامكاناتهم للمساهمة في حل المشاكل الخطيرة التي تجابه الناس هناك”.

وأشار إلى ان “التحالفات السياسية لن تؤدي إلى أية نتيجة إلاّ إلى احتمال واحد، وهو تشكيل حكومة محترقة وأسوأ في محاصصاتها وممارساتها وفسادها من الحكومات السابقة، وللأسف ان الساسة لا يعتبرون من هذا الموضوع، وهذا الأمر ينذر بخطر كبير لا يحمد عقباه”.

وطالب الخالصي الشعوب الإسلامية بـ”الضغط على الحكّام والأمراء بالتدخل والمساهمة لوقف النزيف الدموي الذي يجري اليوم في اليمن وسوريا وفلسطين وغيرها، خاصة اننا في الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال وإراقة الدماء، وان هذه الحروب الجارية هي ضمن خطة (صفقة القرن) التي اعلن عنها وتبناها الرئيس الأمريكي الأهوج”، مشدداً على “ضرورة الحذر من الوقوع في أي مخطط يصب في مصلحة هذه الصفقة الخاسرة”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار