الدينيةالمحلية

(كسوة الكعبة) حرير إيطالي وذهب ألماني.. ما مصيرها بعد استبدالها؟

((وان_متابعة))

كشف مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، أحمد المنصوري، عن مصير الكسوة بعد استبدالها فجر يوم عرفة الموافق للتاسع من ذي الحجة من كل عام.

وقال المنصوري إنه : ” يتم تفكيك أركان الكسوة من المذهبات ظهر الثامن من شهر ذي الحجة، حسب الخطة التشغيلية والفنية، لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد فجر عرفة، ثم يتم تطبيق إجراءات ونظام المستودعات الحكومية على الكسوة القديمة، من توفير الحفظ الفني الملائم لها، بما يحول دون التفاعلات الكيميائية أو تسلل البكتيريا إليها”.

وأضاف: “إذا تم طلب صرفها لمتاحف أو هدايا فيكون ذلك بناء على المادة 12 الفقرة الثانية من نظام المستودعات، الذي أكد على أنه يكون بناء على تعميد من السلطة المختصة وطلب صرف للمواد”.

وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوغراما من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوغراما من أسلاك الذهب، و100 كيلوغراما من أسلاك الفضة، وتتزين الكسوة بالحرير المبطن بالقطن، ومنسوج فوقها آيات قرآنية مشغولة بخيوط من الذهب والفضة، إذ تعتبر هذه القطع تراثا نفيسا.

ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا ويوجد بالثلث الأعلى منها الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتتكون الكسوة من 5 قطع، تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة تمثل الستارة التي توضع على باب الكعبة المشرفة.

ويعمل عشرات من الحرفيين (أعمار معظمهم بين الأربعين والخمسين عاما) بجد في مصنع كسوة الكعبة في مكة المكرمة لتجهيز الكسوة السوداء المطرزة بالذهب

ويجهز مصنع الكسوة كل عام كسوة جديدة للكعبة .

يُشار إلى أن الكسوة كانت تصنع سابقا في مصر حتى عام 1962، وكانت باللونين الأخضر والأحمر أو الأبيض، لكن الآن فلون الكسوة هو الأسود مع تطريز مذهب.

وتاريخيا، كان العرب بالجاهلية يتسابقون لنيل شرف كسوتها، فكان يكسوها ميسورو العرب وملوكهم وعامتهم بكل ما تيسر، إلى أن جاء الإسلام فتحمل الخلفاء هذه الكسوة وتباروا في تصميمها وإتقان صناعتها وجودة موادها كي تليق بمكانة الكعبة وعظمتها عند المسلمين.

وكان أول من كسا الكعبة بالحرير الأسود هو الخليفة العباسي المهدي الذي أمر ألا يوضع عليها غير ثوب واحد، بعد أن كانت الكسوة تتراكم عليها حتى كاد بناؤها يتداعى.

وانتقلت المسؤولية -بعد ضعف العباسيين- إلى سلاطين مصر خاصة أيام الفاطميين ثم المماليك، ثم انتقل أمرها إلى العثمانيين، ليعود بعد ذلك إلى المصريين أيام دولة محمد علي باشا حيث أنشئ عام 1818 مصنع دار كسوة الكعبة في حي “الخرنفش” بالقاهرة، وكانت تحمل من هناك سنويا إلى مكة في احتفال كبير يسمى “المحمل”.

وقبل تثبيت الكسوة، تـُغسل الكعبة المشرفة ويستخدم لغسلها ماء زمزم ودهن العود وماء الورد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار