مقالات

أربعة أحداث هزت العراق والمنطقة..والمرجعية تُقِرُ الغضب المسيطر عليه، وأنتم أيها النازحون…

((وان – بغداد))
بقلم الأستاذ وفيق السامرائي:
4/8/2018
1. يا (سنة) العراق، أيها النازحون المظلومون: لقد انقلب الذين حرضوكم وتسببوا في دمار بيوتكم وقتل أبنائكم على أعقابهم مستغلين انشطار مواقف من دفعوهم من دول الإقليم، وغابت عن السنتهم مفردات (الفرس والصفويون والسياسيون من أصول إيرانية والميلشيات الشيعية والإيرانية) وما الى ذلك من ترهات أقوالهم، وهاهم اليوم يبحثون عن مناصب في بغداد، على حساب دماء الشعب ودموع الأرامل والأيتام، لكن الاحرار من سياسييكم وغيرهم سيحبطونهم. وهل شاهدتم أحدا منهم يزوركم في الفلوجة والرمادي وتكريت وديالى والموصل ويحضر لقاءً جماهيريا أو في شوارعكم بدل ان يقبعوا خلف الاسوار في بغداد مستفيدين من تَغَيُرِ المعادلات؟
2. تحذير آخر توجهه المرجعية من خلال خطبة الجمعة يؤكد أن الغضب ممدوح اذا كان تحت السيطرة، والحقوق تؤخذ ولا تعطى. أي ان المظلومين والفقراء لا يمكن استرجاع حقوقهم وأخذها إلا بالتعبير بالغضب الملتزم الذي لا يؤذي المصالح العامة والخاصة، لأن الفاسدين لا يتخلون عن فسادهم ولن يعطوا الحقوق بل تؤخذ منهم. وهذا بدأ في تظاهرات البصرة وأخواتها.
3. أما الأحداث الأربعة التي هزت العراق والمنطقة فهي:
أ. حرب داعش الإقليمية.
ب. فتوى المرجعية التي لباها الشباب وأسست لدحر الدواعش بالجهاد الكفائي.
ج. تظاهرات ساحة التحرير الكبرى للتيار الصدري ومن معه من المحتجين واقتحام البرلمان، وكانت مسيطرا عليها (ضمن الاطار العام وليس الجزئيات)، حيث اتخذ البرلمان بعدها قرارات فورية (بالاجماع) تناغم مطالب الشعب.
د. أما الحدث الرابع، فكان تظاهرات البصرة وأخواتها.
فهل يأخذ السياسيون عامة والنازحون.. العبرة؟ وهل تَقْدِمُ الحكومة المقبلة على شن حرب حقيقية جذرية على الفساد تجنبا لمضاعفات غضب الكادحين؟
لست واثقا من ذلك،ونأمل، وإن لم يحدث فسيطلب الشعب من المرجعية الضغط فيتصاعد الغضب، لأن السكوت سنينا أخرى بات مستبعدا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار