الرياضية

ابرز احداث دوري المجموعات لمونديال روسيا 2018 تعادل ايسلندا مع الارجنتين ايجابيا

بقلم المدرب المحترف عبد اللطيف كاظم:

لاول مرة تتاهل وتتواجد في المونديال وكلنا يتذكر بان ايسلندا تواجدت في بطولة امم اوربا 2016 وهذا البلد الذي يبلغ تعداد نفوسه 320 الف نسمه والذي ليس لهم اسم ضمن الدوريات العالمية واقصت الانكليز صاحبت اقوى دوري في العالم في بطولة يورو2016والتي لازالت في الذاكرة والمستوى الرفيع الذي ظهر لاعبيه المغمورين في اول مشاركة لهم “.
انا من وجهة نظري ان عصر المفاجاءات انتهى وبدء عصر البناء التاكتيكي الحديث اضافة الى الجوانب الراقية بدنيا ونفسيا هذا ماظهر عند الفريق الايسلندي الذي وضع له بصمة على الخارطة الكرويه الاوربيه والعالمية وفعلا كان هدفهم التواجد في العالمية وتحقق ذلك لانهم رسموا استراتيجية التطوير الحقيقي والسير بالطريق الصحيح في التعامل مع حداثة اللعبة وماهي الاسس الصحيحة في الانتقال للعالمية
يورو ٢٠١٦ قدمته للعالمية .. فريق تتمثل به صفة الحماسة والحرص والشجاعه في مقارعة الكبار وهو اضافة جديده لتطور الكرة الاوربيه والعالمية فتسجيله هذا الحضور المتميز اوربيا وعالميا على ان كرة القدم بدات تتطور وللفرق المغموره اصبح لها نصيب في عملية التطوير ومنافسة الكبار”.

الاداء الفردي اثبت بانه ليس حكرا للاعبين كبار وانما لكل مجتهد نصيب فالتعامل الفردي والحلول الفرديه علامة جديده اضافتها الكرة الايسلنديه التي تمثلت بالدفاع الاسمنتي في جميع مناطق الدفاع والهجوم المباغت السريع من الاطراف مع التداخل السريع في الوضعين الدفاعي والهجومي وهذه صفة تاكتيكيه برزت مع الايسلنديين منذ يورو2016 اضافة الى التنظيم العالي عند حيازة الكرة والانتشار الايجابي في طول وعرض الملعب معتمدين على الضغط في مساحات متقدمة من الملعب لاعاقة بناء الهجوم ومن خلال مباراتهم مع الارجنتين احد ابطال العالم (ارجنتين ميسي ورفاقه) كان التصرف الذهني للاعبين على درجة عاليه من الاجتهاد حيث لم يسمحوا للانكليز من فرض ايقاع لعبهم فالمقاومة كانت على اشدها وعدم اعطاء فرصة الدوران للاعبين الارجنتين في مواجهة ساحة الفريق الايسلندي بايجابيه ففرض الضغط بهذه الطريقه وعدم افساح المجال من منتصف الملعب لتنفيذ مهام هجوميه للارجنتين ووضعوهم في موقف حرج وزرعوا القلق في نفوسهم واضاع ميسي فرصة الفوز لفريقه من جراء ذلك عندما ضيع ضربة جزاء كانت كافيه لحصد نقاط المباراة اضافة الى ما تمتع به الايسلنديين وتفوقوا باقتدار في الجانب البدني (القوة والسرعه )فالالتحام القانوني كان عال المستوى والتمركز والتركيز في المنطقة الخلفية وتامين عمق ومراقبة مشدده من احسن الصفات التي اتصف بها الفريق الايسلندي ..وبنفس الوقت تعامل المدرب الايسلندي مع وقت المباراة بعقليه تاكتيكيه نفسيه مشتركة لان الفرق الكبيره في هذا البطولة ومن خلال عدد من المباريات كان لها كلمتها في الوقت الاخير من المباراة ..ضيق المساحات في مناطق التحضير فاجبر لاعبي الارجنتين بنجومهم على واقع جديد هو اللعب الاجتهادي للوصول للمرمى ..فريق اضاف شيئا جديدا وسجل حضورا في اولى مباريات وانا سابقى اراقب هذا الفريق وادقق اكثر على طريقة واسلوب لعبه ربما يقدم لنا اضافات تاكتيكيه في كرة القدم .

الكابتن
عبداللطيف كاظم
مدرب ومحلل كروي
وخبير غذائي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار