منظمات ونشطاء المنبر المدني يصدرون بيان حول موقف تداعيات جفاف دجلة والفرات
((وان – بغداد))
اصدرت منظمات ونشطاء المنبر المدني، اليوم الأثنين، بيان حول موقف تداعيات جفاف دجلة والفرات”.
وقال بيان لمنظمات ونشطاء المنبر المدني، تلقته وكالة أرض آشور الإخبارية ،” في الوقت الذي انتصرت فيه ارادة العراقيين على تنظيمات داعش الإرهابية وتطلع العراقيون الى تعزيز التعاون مع محيطه الدولي والاقليمي ، والعمل على مساعدته في اعادة الاعمار ودعم المناطق المحررة والمتضررة ، واذا بنا نتفاجيء بقسوة الاجراءات غير الانسانية من الجانب التركي في منع وصول المياه الى العراق ، واصرارهم على مليء سد اليسو دون الاكتراث الى شحة المياه في العراق والجفاف الذي نعاني منه سنوات عدة “.
واضاف البيان : ان ما قامت به الحكومة التركية يهتز له ضمير الانسانية ويعمل على تقويض العلاقات السياسية والاقتصادية والتأريخية بين البلدين الجارين ، ويؤدي الى خطر داهم وكبير يواجه العراق وشعبه ، ويتسبب بأضرار كبيرة لا تقل خطورتها عما تسببت به الجماعات الارهابية وداعش في العراق في محاولاتهم العديدة لتدمير سد الموصل “.
وبين البيان: رغم عدم توقيع الجارتين تركيا وايران للاتفاقيات مع العراق بخصوص المياه ، إلا ان الأمم المتحدة تقدر حاجة كل فرد بما لا يقل عن ( 1000 متر3 ) السنوية وفق المعيار الدولي ، كما انها تلزم الدول الواقعة على منابع المياه بتقدير موقف حركة المياه بين دول الجوار” .
وكشف البيان : ان ما حصل من انخفاض في معدلات المياة خلال السنوات الاخيرة حيث وصل الى اقل من 50% ، ادى الى اضرار كبيرة بالزراعة والبيئة ، واثر بشكل كبير على ارتفاع ملوحة مياه الانهار وملوحة التربة وجفاف الاراضي والاهوار “.
وطالبت المنظمات وتجمعات مجتمعية ونشطاء بما يلي :
1. الحكومة التركية الإسراع بايقاف مليء سد اليسو والسماح بوصول الكميات المناسبة للعراق لحين التوصل الى اتفاق استراتيجي مع العراق .
2- الجمهورية الاسلامية في ايران ندعوها الى تقدير موقف العراق والحاجة الملحة للمياه ونطالبها بالسماح بوصول كميات المياه المناسبة عبر الروافد المشتركة بينها وبين العراق .
3- الحكومة العراقية نطالبها بأتخاذ التدابير اللازمة والسريعة بإستخدام العلاقات الاقليمية والدولية للضغط على الحكومة التركية والايرانية والعمل على ايجاد الوسائل البديلة للحد من شحة المياه وترشيد الاستهلاك .
4- الامم المتحدة وبعثة يونامي في العراق الى اتخاذ موقف ايجابي وسريع يرقى وحجم الكارثة الانسانية المتعلقة بالامن المائي وفقا للاعراف الدولية وعليها تحمل مسؤوليتها الاخلاقية والانسانية في العراق .
5- سفارات الدول الصديقة والبعثات الدولية في العراق ندعوها الى مساندة الشعب العراقي والضغط بكافة الوسائل لتجنب حصول الكارثة الانسانية وعليها تحمل مسؤوليتها الاخلاقية التي اعلنتها بالوقوف مع العراق في مواجهة كافة التحديات .
ان عدم الاستجابة للمطالب الشعبية العراقية ، يؤشر لنا عدم احترام العلاقة ، والى زيادة الفجوة بين البلدين ، وضرب مباديء حسن الجوار .
لذا ندعو ونحذر من ان إستمرار غلق منابع المياه سيؤدي الى تصادمات واعتماد استراتيجيات المواجهة الشعبية لتلك الاجراءات والتي تتمثل بما يلي :
1- مقاطعة المنتجات والصناعات التركية كافة ، ودعوة المجتمع العراقي بالامتناع للسفر الى تركيا حتى وان كانت ترانزيت .
2- ايقاف مشاريع الاستثمارات التركية في محافظات العراق جميعا ، والدعوة المجتمعية للوقوف بجدية بعدم التعامل والمشاركة في اي مشروع استثماري او تجاري .
3- تنفيذ حملات الدعوة والتأييد الوطني والاقليمي مع المنظمات والتجمعات الشبابية والمجتمعية داخل وخارج العراق لتنفيذ هذه المطالب .
.4- تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي بما سيلحق بالشعب العراقي من اضرار متعمدة تؤثر على امنه المائي والانساني” .إنتهى
