الثقافية

صحف اليوم تواصل متابعة ردود الفعل الرسمية والشعبية ‏على قضية سد اليسو التركي وازمة المياه

وان – بغداد / واصلت الصحف الصادرة في ‏بغداد صباح اليوم الاثنين ، الرابع من حزيران ، متابعة ردود الفعل الرسمية والشعبية ‏على قضية سد اليسو التركي وازمة المياه الناجمة عنه ، وتحركات تشكيل الحكومة المقبلة.‏

في الجانب الرسمي ، اشارت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين ‏العراقيين الى موقف مجلس النواب من خلال لجنتي العلاقات الخارجية والزراعة ‏والمياه فيه .‏

وقالت بهذا الخصوص :\\\” دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية خالد الاسدي ‏الحكومة الى التحرك دوليا للضغط على تركيا في موضوع المياه، محذرا من ان ‏العراق مقبل على كوارث بيئية خطيرة في المستقبل\\\” .‏

ونقلت قول الاسدي :\\\” ان العقدة الاساسية التي تواجه العراق مع الجارة تركيا هي ‏رفضها التوقيع على اية اتفاقية للتشاطىء على حوضي دجلة والفرات . وهذا يتيح لها ‏التصرف بحرية تامة في ما يتعلق بحوضي النهرين من خلال اقامة السدود او التحكم ‏بالاطلاقات المائية \\\”.‏

واضاف الاسدي: \\\” ان الحكومة والخارجية واللجنة العليا للمياه استطاعت تأجيل ‏عملية ملء سد اليسو من شهر آذار الماضي الى حزيران الحالي \\\”، مؤكدا :\\\” ان ‏تركيا وعدت الجانب العراقي بانها ستقلل كمية المياه المستقطعة الى 50%، لكنها لم ‏تلتزم بذلك\\\”.‏

وطالب الاسدي الحكومة باستثمار كل علاقاتها والضغط دوليا واقليميا لالزام الجانب ‏التركي باطلاق نسبة مناسبة من المياه، لان العراق بالفعل في موسم جفاف لم ينته، ‏وبالتالي ستكون هناك اضرار على البيئة والانسان والزراعة بشكل هائل.‏

فيما قال عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية فريد الابراهيمي ، حسب / الزوراء / :\\\” ‏ان الخارجية والحكومة لم تكونا على قدر المسؤولية في مسألة ملف المياه مع تركيا ، ‏بالرغم من مطالبتنا المستمرة لهما بضرورة التحرك لعقد اتفاقية مع تركيا، لكن دون ‏فائدة \\\”.‏

واضاف الابراهيمي :\\\” ان الحكومة اعتمدت على وزير الموارد المائية واللجان ‏التفاوضية الذين يذهبون الى تركيا ويعودون دون فائدة ، وكان الاجدر بالحكومة ‏ورئيس الوزراء استغلال المحافل الدولية التي كان يحضرها ويطرح قضية المياه ‏كقضية دولية لاسيما عندما تم استقباله في مجلس الامن كاحد قادة العالم بعد طرد ‏داعش من العراق\\\”.‏

‏ اما في الجانب الشعبي ، فقالت صحيفة / الصباح الجديد / :\\\” زادت تداعيات جفاف ‏نهر دجلة، جرّاء البدء بملء سد اليسو التركي، وقطع ايران تدفقات الزاب عن اقليم ‏كردستان ، حدة ، وتحولت الى غضب جماهيري وحراك سياسي على مستوى بعض ‏الاحزاب والكتل.‏

واضافت الصحيفة :\\\” ان بعض المواطنين الغاضبين اتهموا المسؤولين الحكوميين ‏بعدم التعامل الجدي سابقا مع ازمة الماء المحتملة في حينها ، وصارت واقعا مرا ‏اليوم\\\”.‏

وتابعت :\\\” ان ناشطين واعلاميين عبروا عن غضبهم مما وصفوها “الممارسات ‏التركية والايرانية” تجاه العراق، وطالبوا بتدخل عاجل امام مناظر الجفاف الحاصل ‏في نهر دجلة، في حين اطلقوا هم وآخرون حملات لمقاطعة البضائع التركية ‏والايرانية \\\”.‏

ونقلت قول المحلل السياسي هشام الهاشمي :\\\” ان الحوارات الدبلوماسية الباردة التي ‏قادها وزير الخارجية العراقي وفريقه ورئيس الوزراء ومستشاروه، لم تعط للعراق ‏حلًّا واضحا، ولم تكن حوارات شفافة تصارح العراقيين بالحقيقة،او تقوم بالتدابير ‏المناسبة لمواجهة بدايات هذه الازمة وصولًا لذروتها \\\”.‏

واضاف الهاشمي :\\\” ان غاية تركيا وايران من تقليل حصص بلدان المصب “العراق ‏وسوريا”، تكمن في ورقة ضغط سياسية واقتصادية لحماية أهداف التأثير، التي تعمل ‏بها دول جوار العراق \\\”.‏

وفي شأن آخر يتعلق بملف تشكيل الحكومة المقبلة ، اشارت صحيفة / الزمان / الى ‏تحذير نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي من تأخير الاتفاق على تشكيل الحكومة ‏والدخول في فراغ دستوري .‏

وقالت / الزمان / :\\\” ان علاوي دعا القوائم الانتخابية الفائزة والتحالفات التي ‏تتمخض عنها للاستفادة من التجارب التي سبقت تشكيل الحكومات السابقة ، مؤكدا ان ‏القرار ينبغي ان يبقى عراقياً والاسبقية يجب ان تُعطى أولاً للاتفاق على شكل الدولة ‏التي يجب ان يكون عليها العراق وآليات بنائها ثم الانطلاق لتحقيق الشراكة والتوافق ‏الحقيقي \\\”.‏

واضافت :\\\” ان علاوي شدد على ضرورة ان تركز الحوارات الجارية بين القوائم ‏الفائزة على البرنامج المطلوب للنهوض بالعراق ومعالجة المشـــــاكل والازمات قبل ‏الحديث عن تســـــمية رئيس الوزراء المقبل \\\”./ انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار