الموارد المائية تطمئن العراقيين: كميات مياه الشرب كافية

((وان – بغداد))

أكدت وزارة الموارد المائية، يوم أمس السبت، ان كميات مياه الشرب كافية رغم التحذيرات بشأن ازمة الشح، فيما اعلنت توفير 50% من كميات المياه لقطاع الزراعة. وقال مستشار الوزارة ظافر عبد الله في تصريح صحفي: إن ما يعانيه العراق من شحة في المياه تعانيه المنطقة بصورة عامة بسبب قلة الامطار، مبيناً أن وزارة الموارد المائية اعلنت منذ عدة أعوام عن أزمة متوقعة بشح كميات المياه.

وأضاف عبد الله: إننا نطمئن جميع العراقيين بأن كميات مياه الشرب كافية رغم كل التحذيرات بشأن أزمة الشح، موضحاً: إن الموارد المائية وفرت ما نسبته 50% من كميات المياه لقطاع الزراعة. الى ذلك حذرت النائبة عن محافظة نينوى نهلة الهبابي أمس السبت من جفاف سد الموصل في الأيام المقبلة جراء مباشرة الحكومة التركية بملء سد اليسو، متهمة الحكومة بـ”الضعف والتقصير” في إدارة ملف المياه مع انقرة.

وقالت الهبابي في تصريح صحفي: إن أزمة المياه تسببت بها الإدارة الفاشلة للدولة بصورة عامة والحكومة الحالية وعدم وضع اتفاقيات مائية مع تركيا طيلة الفترة السابقة، لافتة الى أن الحكومة أهملت فرصاً كبيرة تجبر خلالها الجانب التركي الحفاظ على مسوى الاطلاقات المائية منها ورقة توغل الاتراك لمحاربة حزب العمال الكردستاني، إضافة الى ورقة الاقتصاد. وأضافت: هنالك مخاوف حقيقية وكبيرة من جفاف خطير لجميع الأراضي الزراعية في محافظة نينوى والمحافظات الأخرى من البلاد، محذرة من جفاف سد الموصل وانخفاض منسوب المياه فيه خلال الأيام القادمة.

ومن جانبه أكد الخبير بالسدود والموارد المائية عون ذياب، امس السبت، أن العراق سيواجه صيفاً جافاً وعدم القدرة على تأمين مياه الري لزراعة الحبوب والمحاصيل، مبيناً أن المحافظات الجنوبية ستتأثر بشدة من الجفاف هذا العام.

وقال ذياب في تصريح صحفي: إن تركيا سبق وأعلنت أنها ستبدأ في مطلع شهر نيسان الماضي بملء سد اليسو بالمياه، وبعد مفاوضات معها وافقت على تأجيل ذلك الى شهر حزيران الجاري. واضاف: إن تحويل المياه إلى سد أليسو سيؤثر بشكل كبير على إطلاقات نهر دجلة وما سيصل للنهر هو 90 متر مكعب في الثانية فقط.

وأشار الى أنه في الفترة من شهر نيسان الى حزيران هنالك واردات دخلت الى سد الموصل إلا أنها لم تكن بالمستوى الذي نطمح إليه، فقد كنا نطمح الى ارتفاع منسوب مياه السد الى 319 متراً لكن ما لدينا الآن هو 310 امتار. وأكد ذياب أن منسوب المياه في سد الموصل يشكل عجزاً في كمية الخزين المائي وبالتالي يؤثر على الموسم الصيفي، وبالنسبة لنهر الفرات أيضاً الواردات ضعيفة جداً.

وحذر من أن فصل الصيف لهذه السنة سيكون جافاً، وسنشهد سنة شحيحة بالموارد المائية، وكميات الخزن محدودة”. إنتهى