“السحر والشعوذة”.. موضة 2018 بملاعب كرة القدم في العراق

((وان – بغداد))

ظاهرة ليست بالجديدة على كرة القدم العراقية ولكنها انتشرت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة وبدلاً من مواكبة التطوير الحاصل للساحرة المستديرة في شتى إنحاء العالم أصبح عدد من المدربين واللاعبين والإداريين زبائناً دائمين لدى السحرة والمشعوذين مؤمنين بأن هذه الامور تقود فرقهم لتحقيق نتائج جيدة”.

الظاهرة منتشرة منذ قرن
اول المتحدثين كان لاعب فريق القوة الجوية والمنتخب الوطني مظهر خلف الذي اكد “وجود هذه الظاهرة منذ ان كان لاعبا في القرن الماضي ولكنها كانت مقتصرة على فريقين او ثلاثة فرق”.

ويضيف خلف، “في عام 1997 كانت لنا مباراة مع احد الفرق في منافسات الدوري الممتاز رأيت احد الاداريين يحمل بيده شيء ويرشه حول مرماهم”، مؤكدا ان “الفرق التي كانت تعمل مثل هذه الامور في ذلك الوقت معروفة للجميع ولكن الان اغلب الفرق تسير خلف هذه الامور المخالفة لله عز وجل ولمفاهيم كرة القدم اتي اصبحت علم يحتوي على الكثير من الافكار والخطط والتكتيكات فبدلا من السير نحو هذه الامور التي تتطور من واقع الكرة العراقية يتخذون اتجاه معاكساً ليقودوها نحو الهاوية”.

ويبين اللاعب في حديثه لـ/موازين نيوز/، “كنت أعول كثيرا على الاندية البغدادية من اجل النهوض بمستوى الكرة العراقية ولكن اقولها بمرارة انهم ساروا ايضاً باتجاه اعمال السحر والشعوذة”.

أمر صادم
وفي سياق ذات صلة قال مدرب فريق النفط حسن احمد، “عدم ايمانه في هذه الامور وعندما كان يسمع من بعض الاصدقاء يضحك كونها لا تمت لكرة القدم بصلة ولكن الفترة الاخيرة اصبحت الظاهرة منتشرة بكثرة وانتقلت من الاداريين الى المدربين وصولاً الى انتشارها بين اللاعبين لاسيما المهاجمين للتأثير على مستوياتهم الفنية والبدنية وعدم تسجيل الاهداف”.

واختتم حديثه مطالباً من يؤمنون بهذه الامور بالعودة الى الطريق الصحيح من خلال المعالجة الفنية والتكتيكية للاعبيهم والعمل على تصحيح الاخطاء وتتطوير مهاراتهم التدريبية كون كرة القدم لعبة جميلة تستمد جمالها من التنافس الشريف بين الفرق”.

يذكر أن الفيفا كان قد رفع الحظر جزئياً عن ملاعب كرة القدم العراقية لإجراء المباريات الدولية الودية في أربيل وكربلاء والبصرة منتصف العام الماضي”.
وجاء قرار “فيفا” عقب مباراة ودية ناجحة جمعت المنتخب العراقي بنظيره السعودي وأقيمت في ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة الرياضية، وشهدت تنظيماً وحضوراً جماهيرياً كبيراً”.إنتهى