مقالات

( ابعدوا ايران عنا… وخذوا العروبة منا)

((وان – بغداد))
بقلم الصحافي محمد شفيق

اميركا خدرت العرب بملف ايران النووي, وأجرت لهم عملية استئصال ضمير في القدس, وهذا ما شهدناهُّ جميعاً خلال الإحتفالية التي أُقيمت في الاراضي المُحتلة والتي إفتتحت فيها واشنطن سفارة الولايات المتحدة كإعترافٍ شرعي منها بان القدس عاصمة لإسرائيل”.
تل ابيب استقبلت الوفد الاميركي الرفيع بقيادة الحسناء المدللة إيفانكا ترامب, التي هبطت طائرتها على مطار “بن غورين”, بقتل عشرات المواطنين, وجرح الالاف منهم, وكإنها تضحي بالابرياء قرباناً من ترامب الذي اصبح اول رئيس اميركي من بين القادة الـ44 الذي سبقوه لقيادة الولايات المتحدة, يعترف بان القدس عاصمة لليهود من قديم الزمان.
الغريب في الموضوع ان الصمت خيم على قادة جميع الدول العربية, وكإن قمة بحر الميت, أفضت إلى بيع القدس لتل ابيب مقابل, حصار السعودية لقطر, وتحجيم الدور الايراني في المنطقة, إضافة الى كسر الاتفاقية النووية المضرة بالاقتصاد الايراني”.
تقارير صحفية واخرى تحليلية, تشير الى ان المواجهة الفعلية مع ايران بدأت من سوريا, المحور الاول في المواجهة المباشرة بين تل ابيب وطهران, ففي الوقت الذي قالت فيه اسرائيل انها دمرت جميع البُنى التحتية لإيران في سوريا, هلهل العرب لها وأعطوها الحق في الدفاع عن نفسها, لكنها سرعان ما خذلت العرب بملف القضية الفلسطيني, وعلى صعيد المواقف الدولية فقد كانت الردود خجولة عالمياً, إذ إكتفى البعض كالعادة بالتنديد والادانة, واستدعاء السفراء , وهو امرٌ في غاية الفضاضة لانه مشهد متكرر من عقود”.
اما الموقف السعودي فقد كان متأرجحاً على حبل العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وتل ابيب, اذ تتخوف السعودية من خسارة علاقتها مع اسرائيل , الامر الذي يطيل لسان الدوحة ويعيدها الى احضان الغرب التي تغض النظر عن علاقتها الحالية مع المملكة, وحصار الحلف الرباعي لها, واحداث اليمن المريرة منذ بدأها”.
إذاً القضية الفلسطينية بيعت الى واشنطن وتل ابيب, وكلام صهر ترمب مستشار الرئيس الأميركي ، جاريد كوشنير , خيرُ دليلٍ على ذلك حينما قال, (ايران تهدد امن مصر والاردن والسعودية), اذا كانت الصفقة ( ابعدوا ايران عنا… وخذوا العروبة منا)”. إنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار