الرياضية

الرياضة العراقية … هل يمكن بنائها وفق المنطق العلمي؟

بقلم الدكتور حسن علي

((وان – بغداد))
من ينظر بعمق لما تحتويه ارض العراق من طاقات وموارد بشرية ومادية يتأكد اننا نستطيع ان نصنع كل شئ … علماء وأدباء وفنانين وكفاءات وطاقات لا تحصى ..فَرَّطَ عقدها الدهر فتبعثرت بين ارجاء الكون بعضهم هُجِّر وبعضهم هاجر … ومنهم من هُمِّش او أُرغِم فغادر … من يعيد جمع عقد هذه الكوادر …؟
نعود الى سؤالنا الاول هل يمكن بناء الرياضة العراقية وفق المنطق العلمي ..؟ الجواب نعم اذا كان :
– هناك للدولة رغبة وإرادة حقيقية لبناء رياضة وطن .
– يجب ان يكون هناك للدولة رؤى مستقبلية وفلسفة واضحة في المجال الرياضي .
– جمع وتوحيد هذه الكفاءات على أساس الوطنية الحقّة والنوايا الصادقة .
الخطوات :
1- سعي الدولة بوضع نظام تشريعي موحد لكل الرياضة العراقية مؤسساتها ومنظماتها ينظم فيها هيكلتها بشكل واقعي ومواكب للتطور العالمي ، بهذا التشريع يُثّبَت فيه القيم والاخلاق الرياضية، وتحدد فيه الحقوق والواجبات وتوصيف شامل للمهام والوظائف وتوصيف الأفراد العاملين … اضافةًالى نظام الانضباط والعقوبات .
2- تأسيس المجلس الأعلى للرياضة الذي يعد المرجعية العليا للرياضة العراقية .
3- انتداب مجموعة من الخبراء وكلاً حسب اختصاصه لكتابة الأنظمة الداخلية للمؤسسات على ان تكون هذه الأنظمة واقعية ويراعى فيها التنسيق والموائمة بين القوانين الوطنية وقوانين المؤسسات الدولية .
4- تبنّي مجموعة من الخبراء والعلماء بناء استراتيجية شاملة للرياضة العراقية بكل اشكالها ومجالاتها والعابها .

مراحل بناء الخطة الاستراتيجية :
1- الإعداد للخطة وتشمل احصاء كافة المكونات المادية والبشرية لتوفير البيانات الاساسية وفرزها وتحليلها كي تكون نقطة شروع للعمل ، تحديد منهجية العمل ، تحديد الفترات الزمنية …)
2- وضع الرؤى والرسالة والقيم لكل المؤسسات والمكونات الرياضية ( المدرسية، الجامعية،التربوية،اولمبية،أندية، اتحادات،وزارة،منظمات رياضية مدنية … كل تشكيل له رؤيته الخاصة (الرؤية الوطنية) وهي عبارة عن أهداف كبيرة لا تتحقق بالوقت الحاضر لحاجتها لتوفير مجموعة من المتطلبات ويكون المسير بطريق توفير هذه المتطلبات كي تتحقق الرؤى مستقبلاً وبأوقات مرسومة وان تحمل كافة المؤسسات رسالة سامية ويكون العمل وفق القيم الاخلاقية والثقافية العالية والتي يُؤْمِن بها المجتمع العراقي .
3- وضع الاهداف بشكل دقيق ( وان تكون واقعية قابلة للتحقيق تستحق ان تبنى عليها استراتيجية الدولة ….).
4- تحليل البيئة الداخلية والخارجية ( تحليلSWOT) او اي نموذج للتحليل ودراسة الفرص والتحديات ( العوامل السياسية او الاقتصادية موارد التمويل والميزانيات المتوفرة ، مستوى الكوادر الإدارية والفنية ، توفر المواهب، مستوى التشريعات والقوانين ، فوارق المستوى مع الدول الإقليمية والعالمية ،البنى التحتية …).
5- هناك ارتباط وعلاقة متلازمة بين صياغة الخطة الاستراتيجية وعملية تنفيذها وفق الاهداف المرسومة وبكافة أنواعها .
6- التقييم والمتابعة بشكل دوري للمناهج ولعملية التنفيذ ومستويات تحقيق الاهداف .
وبالتالي يمكن تتوزع المهام على الكوادر وكلاً حسب قدراته وتخصصه الدقيق …
-لاعبين نجوم .
-أكاديميين .
-خبراء فنيين .
-خبراء إداريين .
-رياضيين مهاجرين يرغبون بخدمة بلدهم .
-شباب مبادرين لهم رغبة في تحمل المسؤلية .
-متطوعين .
سعياً لبناء رياضة العراق ….
ومن الله التوفيق .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار