الرياضية

عبطان يؤكد على ان لرياضة سلام ومحبة وحق كفله الدستور العراقي للجميع

((وان – بغداد))

اكد وزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان، الاربعاء، ان الرياضة سلام ومحبة وحق كفله الدستور العراقي للجميع.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الشباب والرياضة خلال افتتاحه اعمال المؤتمر الوطني الاول للسلام والرياضة المقام في العاصمة العراقية بغداد بحضور الهيئات الدولية وسفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدة في العراق وعمداء الكليات ورؤساء الاتحادات والشخصيات الرياضية فضلا عن الكادر المتقدم للوزارة وموظفي الوزارة.
وقال عبطان ان الرياضة تسهم في مكافحة المخدرات والمنشطات والجريمة والارهاب فضلا عن مردوداتها الاقتصادية، وان العراق مزدهر بالرياضيين وهو بلد فتي ولدينا طاقات وامكانيات بشرية هائلة تستطيع ان تلعب دورها الكبير في تحقيق السلم المجتمعي والرفاهية والتنمية البشرية.
واوضح ان العراق وبسبب الظروف السابقة كان يتعامل مع القطاع الرياضي بشكل سياسي ويعتمد الى تهميش الكفاءات، كما ان الحروب اثرت على تطور الرياضة، وبعد 2003 اصبح هناك ازدهارا ولمن بغياب الخطط المستقبلية والرؤية بقينا عند مستوى معين دون الطموح، مبينا ان الرياضة منظومة استراتيجية كبيرة ومهمة في المجتمع، ولابد ان نوظفها في جانب السلم المجتمع حتى نصل الى مديات مقبولة من النجاح.
وطالب وزير الشباب والرياضة بضرورة تنفيذ توصيات المؤتمر وان تنفذ عمليا كونها مهمة جدا في تحقيق التطور والازدهار، داعيا الى عقد مؤتمر موسع للاستثمار الرياضي بحضور رجال اعمال واكاديميين مختصين في الاستثمار الرياضي، كون الرياضة اليوم اصبحت ركن اساسي في توفير فرص العمل وتحسين اقتصاد البلد، وعلينا اشراك القطاع الخاص في الرياضة ليكون داعم حقيقي في تحقيق الرفاهية والتطور.
وادار الجلسة سهام العوادي مديرة المشاريع الخاصة بالمركز الدولي للامن الرياضي والتي عبرت عن سعادتها المشاركة في تنظيم النسخة الأولى للمؤتمر الوطني الأول للسلام والرياضة في العراق ونحن هنا لمشاركة أشقائنا في العراق في الاحتفال بالرياضة وإعلاء قيم السلام والعالم يحتفل باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام.
وأضافت ان المؤتمر له أهمية خاصة إذ جاء ليؤكد أن العراق قد عاد لتبوأ موقعه الريادي في الأسرة الرياضية الدولية من جهة، كما أنه يُدللّ على ما تتميز به الرياضة من قدرة خاصة على أن تجمع الناس من كافة الخلفيات والأطياف فضلا عن دورها الإيجابي في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
و تناولت العوادي محاور المؤتمر من خلال فسح المجال للمحاضرين للادلاء بدلوهم، واشراك الحضور في الامور التي تخص موضوعات المؤتمر التي تفاعل معها الجمهور.
الى ذلك قال المدير التنفيذي للمركز الدولي للامن الرياضي (انقذ الحلم) مليانو مونتريلانيو ان صوت الرياضة هو الصوت الاعلى بين الشعوب، وهي رسالة توعية وثقافة وتقارب بين الشعوب، والرياضة استطاعت ان تكسر حجر العنف وتنبذ العنصرية كما حصل في جنوب افريقيا وروما، وهي التي استطاعت ان توحد الكوريتين الشمالية والجنوبية
واضاف مونتريلانيو اننا نثمن دور وزارة الشباب والرياضة في دعم وتطوير الشباب لاسيما في القطاع الرياضي، باعتباره القيمة العليا في توفير فرص العمل والتطور، وهو نجاح كبير يحسب للعراق في التركيز على الرياضة لتوحيد الشعوب بوصفها اللغة التي تصنع الامل والتفاؤل.
من جانبها قالت مسؤولة ملف الشباب في منظمة صندوق الاسكان للامم المتحدة سعدية عطا اننا اليوم نحتفل باليوم العالمي للسلام من خلال دور الرياضة الذي يحقق التطور والرقي والذي دخل في اجندتنا ورؤيتنا، وذلك لتحقيق اسمى غايات التطور الرياضي الى نهاية عام ٢٠٣٠ من خلال ١٢ هدفا يجب الوصول اليها لتحقيق لسلام.
وركزت عطا على الدور الذي لعبه العراق ووزارة الشباب والرياضة بالخصوص خلال هذه الفترة في ملف رفع الحظر الكلي عن ملاعب البصرة وكربلاء واربيل، الذي سينعكس بالايجاب على تحقيق السلام والرفاهية والتعايش السلمي بين الشعوب، معتبرة ان الرياضة حق للجميع اطفال وكبار وشباب وهو الدافع الكبير في التطور الذهني والفكري والثقافي للشعوب وتحقيق الرفاعية، فضلا عن اثر الرياضة في محاربة التطرف والارهاب ومكافحة المنشطات والمخدرات لاسيما لدى الشباب مما يعطي الحافز الاكبر لتحقيق التطور والرقي، ونحن مستمرون بتقديم كل الدعم الممكن للعراق في تحقيق التنمية والتطور.
وناقش المؤتمر عدة محاور في الجوانب الرياضية والشبابية، اذ تضمنت جلسات المؤتمر الخمسة، دور الرياضة من اجل السلام، والرياضة والمجتمع، والرياضة والصحة والرياضة والتنمية المستدامة، والاستراتيجية والعمل المنظم.
وخرج المؤتمر بـ11 توصية هي:
توصيات المؤتمر
1- توصي اللجنة العليا المنظمة للمؤتمربضرورة وضع برنامج شراكة بين وزارة الشباب والرياضة والمركز الدولي للأمن الرياضي وبما يحقق مبدأ السلام في الرياضة .
2 – يتم تبني إستحصال قراراً من الحكومة العراقية يقضي بتأهيل الأراضي وإستثمارها لبناء الملاعب والقاعات الرياضية في مختلف مناطق العراق بالمجان من أجل إتاحة الفرصة لممارسة الرياضة لأكبر عدد ممكن من ابناء المجتمع العراقي .
3- إعتماد مبدأ بيئة نظيفة خلال ممارسة للرياضة مما يساهم في نشر السلام عبر الفعاليات والمناسبات الرياضية .
4 – وضع خطة ستراتيجية لتطوير رياضة ذوي الاعاقة والاولمبياد الخاص في ابلغ رسالة للسلام من خلال تشريع القوانين التي تسهل عمل المؤسسات التي تعنى بهذه الشريحة و فتح المنتديات الرياضية التخصصية .
5 – التأكيد على دعم الرياضة المدرسية مادياً ومعنوياً من قبل الدولة واعتبار ذلك اساسا لتحقيق مبادئ المؤتمر في السلام والرياضة .
6 – التعاون المشترك بين وزارتي التربية و الشباب والرياضة فضلا عن الاتحادات الرياضية لوضع البرامج الكفيلة لرعاية الطلبة الموهوبين رياضياً .
7 – تعمل وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية ( التربوية والتعليمية والاعلام والمؤسسات الرياضية )على نشر السلم المجتمعي والتشجيع على ممارسة الرياضة وصولا للاهداف المنشودة في السلام والرياضة وتبديد الطاقة السلبية وخلق فرص المنافسة الإيجابية .
8 – رفع الشعارات التي اعتمدتها المؤسسات الرياضية الدولية والتي اعتبرت لاحقا مبدا اساسيا في الرياضة وتطبيقها في المحافل الرياضية كافة ولعل ابرزها الشعارات التي تناهض الارهاب والتطرف والعنف والعنصرية والمذهبية وتناول المنشطات والمخدرات اذ نادت هذه الشعارات لتحقيق السلام والمساواة واتباع الاساليب الصحية والحضارية في التدريب وممارسة الرياضة .
9 – تطبيق البرامج التي من شأنها دعم المرأة وضمان تواجدها في مركز القرار الرياضي .
10- وضع استراتيجية شاملة في مجال الاستثمار الرياضي في القطاعين العام والخاص وبما ينعكس على ضرورة انشاء مؤسسات رياضية وترفيهية وخدمية تعنى في تحقيق السلم المجتمعي.
11- اعادة تأهيل البنى التحتية الرياضية في المناطق المحررة من قبل الحكومة العراقية والمنظمات الدولية واعادة دمج ابناء تلك المناطق في المجتمع العراقي .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار