الثقافية

من هم الاشوريون

((وان_بغداد))

الآشوريون من سلالة سام أب آشور، وهو مذكور في تكوين الفصل العاشر (سام ابن نوح). والامبراطورية الاشورية هزمت الكثير من الجيوش ومنحت حضارتها الى الكثير من الأمم الأخرى، الا ان نهايتها كانت مؤسفة في ربيع عام 612 ق م حين قام البابليون والميديون بهجمات قوية لفتح نينوى . وتحالفت قوى الطبيعة أيضاً مع الأعداء لتحطيمها وتخريبها، لأن الأمطار القوية أدت الى فيضان نهر دجلة، فهكذا حطمت السيول الاسوار العالية .

ويقال ان “بعد سقوط نينوى أسس الاشوريون ﻷنفسهم حكماً آخر أصغر بكثير، وذلك بالاتفاق مع الرومان الاقوياء في ذلك الوقت، واستمر هذا الحكم الى سنة 336 ميلادية حين نشبت حرب شعواء بين الروم والفرس، وانهزم الروم وسقطت مدينة اورهي بيد الفرس عندئذ طرد الاشوريون من مملكتهم وانتهت المملكة”. ويضيف: “في هذه الظروف المؤسفة كان قسم من الاشوريين لا يزالون تحت حكم الفارسي، مبعثرين في اورهي التركية وفي نصيبين وفي سوريا وقسم في انحاء الموصل وغيرها”.

أصل التسمية
“هم من علّموا العالم الابجدية والحضارة، وساهموا في تأسيس علم الفلك” بحسب زومايا. واشتهر الآشوريون بصيد الأسود، وعرفوا بالقوة والبأس، ومن أشهر إبداعاتهم تطوير وسائل الدفاع والحصار وأدوات القتال. وبرزوا في فنّ النحت. أما أشهر ملوكهم، آشور ناصربال الثاني (884-858 ق. م.) سنحاريب (705-681 ق. م.) آشور بانيبال (669-629 ق.م) .

أما اسم “آشور” هو من “آشارو” الآكادية (الآشورية القديمة) التي تعني البداية وهذا كان اسم الله بالآشورية كونه بداية كل شيء، وإلى هذا الاسم انتسب الشعب الذي عرف هذا الإله غير المنظور، وهذا ما تثبته صلوات الملوك الآشوريين. وبعد أن انقسمت كنيسة المشرق إلى طوائف أتت تسميات عدّة على الآشوريين، لكن الاسم القومي الوحيد لمسيحيي العراق والجزيرة السورية هو “آشوريون”.
و يرتبط الاسم الآشوري اليوم مباشرة بالآشوريين القدماء، الذين اعتنقوا المسيحية في العراق على يد القديسين ماري وتداوس (أداي).

ما وراء الفرات
توسّعت الإمبراطورية الآشورية في القرن الثاني عشر ق.م. إلى ما وراء الفرات وفي القرن التاسع ق.م. باشر الملوك الآشوريون بسياسة فعالة للاستيعاب والدمج، هدفها وضع حدٍّ نهائي للثورات اللامتناهية التي أغاظت الإمبراطورية في السابق. وقد ظهرت نتائج هذه السياسة الجديدة بسرعة حيث ضُمّت البلدان المتمرّدة إلى الإمبراطورية كمقاطعات جديدة. ووفقاً لهذا النهج، تم ترحيل مئات الألوف من السكان إلى الأقسام الأخرى للإمبراطورية والبلد المضموم كان يتمّ تنظيمه وفقاً للنمط الآشوري

منقول

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار