الثقافية

الاسقاط النجمي

((وان_ثقافة))

الإسقاط النجمي آمن الناس منذ عصور بالإسقاط النجمي، وكان قدامى المصريين من أوائلهم، وذلك لأنهم كانوا يميلون إلى عيش تجارب ما وراء العالم المادي. ويظن الأشخاص الذين يمارسون الإسقاط النجمي أنهم سوف يتمكّنون من الذهاب إلى أماكن تتجاوز أماكنهم الحالية، وكل هذا لا يعدو كونه مجرد نظرية خاطئة.
والإسقاط النجمي هو عملية ترتكز على فرضيّات تتحدث عن وجود جسد ثانٍ للإنسان على شكل إشعاع، حيث إن الإسقاط النجمي يحدث عن طريق انفصال هذا الجسد الإشعاعي عن الجسد المادي خلال فترة قصيرة يكون فيها الإنسان ما بين حالة الوعي والغفوة، وهو أمر لا يوجد برهان عليه. وقد قال الله تعالى: (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا).
تاريخ الإسقاط النجمي يعود تاريخ الإسقاط النجمي إلى مدة تتراوح بين 3000 إلى 5000 عام، وذلك في الديانات المصرية القديمة من خلال الكهنة المصريين، كما أنّ جذوره قادمة من الفلسفة الهندوسية والمعتقدات البوذية، والأديان الصينية.
كما أن فئةً من أهل التصوّف يدّعون بأن الإنسان يستطيع التنقل من مكان إلى آخر في وقت قصير، كما ويزعمون بأن الإنسان من الممكن أن يتواجد في مكانين في الوقت ذاته، ويرون أن الإنسان بإمكانه الحصول على قدرات خارقة نتيجة لقيامه بتدريبات دقيقة، ورياضات معيّنة.
وقد عُرف الإسقاط النجمي في الطقوس الوثنية التي تزعُم بأن الإسقاط النجمي هو سرّ تحصيل القوة الخارقة والطاقة الكونية، وهذا ناتج عن معتقدات وممارسات خاصّة يؤمنون بها، حيث يقومون من خلالها بترديد الترانيم من أجل الحصول على الطاقة الكونية والقوة الخارقة، ويؤمنون بأن جميع تلك الأمور تساعد على عمل المعجزات من خلال التفكير فقط.
رأي العلم والدين في الإسقاط النجمي نظراً لأن تجربة الإسقاط النجمي مثيرة للجدل، فيجب الاطلاع على رأي العِلم والدين في هذه التجربة، وهما كما يلي: رأي الإسلام يعتبر الإسلام أن نظرية وجود جسد أثيري هي تقوّل على الله من دون عِلم، وقد ثبت ذلك في قوله تعالى في سورة الإسراء: (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا)،وقال أيضاً: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا)،كما أنّ حقيقة الجسد الأثيري مبنيّة على معتقدات في بعض الديانات الشرقيّة كالبوذيّة والهندوسيّة، وفي الإسلام لا يوجد إلّا روح واحدة في الجسد، وليس هناك معتقد آخر غير ذلك، إلّا إنّ بعض المعتقدات وأنماط التديّن تؤمن بأنّ الإنسان مكوّن من عدّة أجساد.
رأي العِلم لم يتم إثبات الإسقاط النجمي بشكل علمي، حيث إن العلماء لا يعتمدون النظريات السطحيّة، وذلك على الرغم من إصرار من يمارس تلك التجارب على أنها تجارب حقيقية. وهناك بعض الأشخاص – العلماء – يرغبون في إثبات وجود قوى روحانية، ونظريات عن الإسقاط النجمي من أجل تحقيق مكاسب ماديّة، أو معنويّة تصنع لهم مكانة في التاريخ، وبسبب عدم إثبات الإسقاط النجمي علمياً سوف تبقى جميع التجارب السابقة مجرد نظريّات ليس لها أي أساس قوي في العلم.
لإسقاط النجمي ليس هو التأمّل يختلط الأمر أحياناً على الناس، فيظنّون أنّ الإسقاط النجمي هو التأمّل ذاته، أو أنّه مرحلة منه، وذلك غير صحيح؛ ففي الوقت الذي لا يوجد فيه أي دليل علميّ على الإسقاط النجميّ، فإن التأمّل قد أثبتت العديد من الدراسات أن له فوائد عديدة. فوائد التأمل إن التأمل هو عملية يتم بها تدريب العقل على التركيز مع إعادة توجية الأفكار، ولهذه العملية العديد من الفوائد من أهمها ما يلي:
يساعد على زيادة الوعي بالذات، وبالأشخاص والأماكن المحيطة به. يساعد على التخلص من الإجهاد الناتج عن ارتفاع هرمون الكورتيزول، والذي يتسبب في عدم القدرة على النوم، وارتفاع ضغط الدّم. يساعد على تطوير القدرة على التركيز. يساعد على التقليل من الشعور بالرّهاب، والقلق الاجتماعي، والهوس، ونوبات الهلع. يساعد على فهم النفس بشكل أفضل. يساعد على زيادة قوة التحمّل؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات بأن مجموعة من الأشخاص العاملين في مجال الموارد البشرية، قد ساعدتهم ممارسة التأمّل بشكل منتظم على التركيز لمدّة أطول. يقلل من فُرص فقدان الذاكرة، أو الإصابة بالخرف لدى فئة كبار السن؛ حيث إن التأمل يساعد على إبقاء العقل شابّاً، ويزيد من سرعة الذهن. يساعد على توليد المشاعر الإيجابية تجاه الذات والآخرين. يساعد على مكافحة الإدمان عن طريق زيادة التحكم الذاتي بالوعي، وإعادة توجيه الاهتمامات، مع زيادة قوة الإرادة، وذلك لمعرفة الدوافع التي تساعد على فهم أسباب الإدمان وسلوكياته. يساعد على تحسين القُدرة على النوم، ويكافح الأرق عن طريق السيطرة على الأفكار التي تتسبب به.
طرق التأمل هناك عدد من الطرق للتأمل، ومن أهمها ما يلي:
الاسترشاد والتأمل: تتم هذه الطريقة من خلال التخيّل البصريّ، حيث يتخيل الإنسان أماكن أو مواقف تشعره بالاسترخاء. ومن الممكن استخدام الحواس في هذه الطريقة والتي تتمثل في استنشاق روائح معيّنة، و الاستماع إلى موسيقى وأصوات مخصّصة للتأمل، ومشاهدة مناظر معيّنة. التكرار: تتم هذه الطريقة من خلال تكرار إحدى الكلمات التي تبعث على الهدوء بشكل مستمرّ، ممّا يمنع تشتيت الأفكار.
التأمل الذهني: يستند هذا النوع على زيادة الوعي والإدراك، وتقبّل دفق الأفكار المتتالي والمتزامن مع التنفّس المنتظم، مما يدفع المتأمّل إلى أن يعيش في لحظته الراهنة.
تمارين تشي جونغ: وهي تمارين تساعد على الاسترخاء والتأمل، وتتم من خلال حركات بدنية مع تمارين التنفس، حيث تساعد على استعادة التوازن والحفاظ عليه.
تمارين تاي تشي: وهي أحد الفنون القتالية الصينية، وتتم من خلال القيام بحركات رشيقة وبطيئة مع التنفس بعمّق. تمارين اليوغا: تتم هذه التمارين عن طريق أخذ وضعيات جلوس معينة، مع السيطرة على التنفس والتحكّم به، مما يساعد على جعل الجسم أكثر مرونة والعقل أكثر هدوءاً. التأمل المتعالي: وهو أحد التقنيات الطبيعية التي تعتمد على تكرار كلمات لها دلالات شخصية بطريقة معينة، حيث تساعد هذه الطريقة على الاسترخاء، والدخول في راحة عميقة من أجل تحقيق السلام الداخلي.

منقول

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار