العلاق يؤكد على المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الاعمار

((وان -بغداد))

اكد الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق ، اليوم الأحد ، على المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الاعمار ، خلال لقاءه مع بغداد عدداً من الإعلاميين والصحفيين الأجانب ،في فندق المنصور بالعاصمة لتوضيح اخر المستجدات على الساحة العراقية ودور الحكومة في إعادة الاستقرار للمدن المحررة.
حيث بين الأمين للحضور جهود الحكومة العراقية في القضاء على الازمات وتوفير الخدمات للنازحين، والجهود الدولية لإعادة اعمار المناطق المحررة، ودور الدول الصديقة في ذلك، إضافة الى ملفات أخرى تم شرحها وتوضيحها من قبل معاليه خلال اللقاء.
وأشار الأمين العام الى الدور الكبير الذي لعبته القوات الأمنية بمختلف صنوفها في القضاء على الإرهاب وتحرير اغلب الأراضي العراقية، ونجاح الحكومة العراقية بإعادة قرابة 2,5 مليون نازح الى المناطق المحررة رغم المخاوف التي راودت تلك العوائل، ودور الجهات المعنية في ترسيخ مبدأ المصالحة في نفوس أبناء المناطق المستعادة ونبذهم للتطرف ومبدأ الطائفية الذي كان سائداً ابان فترة سيطرة العصابات الإرهابية على تلك المناطق.
واكد العلاق على توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في مراعاة الجانب الإنساني للمناطق المحررة، وضرورة مسك تلك المناطق من قبل جهاز الشرطة المحلية، مثنياً على دور القوات الصديقة في تدريب افراد الجهاز لتمكينهم من حماية مناطقهم.
وعن استقرار المناطق المحررة، أجاب السيد الأمين ان الحكومة تعمل بجهد استثنائي لإعادة الاستقرار لتلك المناطق، وتوفير فرص العمل من خلال إطلاق القروض الميسرة للمشاريع الصغيرة لأبناء تلك المناطق.
وأثنى الأمين العام على دور دول الجوار والدول الصديقة الأخرى، والمنظمات الإنسانية في مساندة الحكومة العراقية والشعب العراقي في القضاء على داعش الإرهابي واستعادة المدن والمحافظات العراقية من تلك العصابات، وتوفير المساعدات الإنسانية والدعم اللوجستي والخبرات العسكرية التي ساهمت مع عوامل إيجابية أخرى في عودة الاستقرار للمناطق المحررة.
وأضاف السيد الأمين، ان من اهم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية بعد الانتصار المتحقق على العصابات الإرهابية هي مرحلة إعادة الاعمار وتوفير الاستقرار للمدن المحررة، مؤكداً ان هناك خطوات مدروسة ومخطط لها لتوفير الخدمات كافة للمدن المحررة، يتبعها خطوات أخرى لإعادة البناء الاقتصادي والنهوض بكافة القطاعات العراقية وعلى المستويات كافة، متمنياً استمرار الدعم من الدول الشقيقة والصديقة لتطبيق تلك الخطوات والنهوض بالعراق ليوازي اقرانه من الدول المتقدمة في المنطقة.
وأوضح السيد الأمين انه من المقرر إقامة مؤتمر دولي في بداية العام القادم بدولة الكويت الشقيقة لإعادة اعمار المناطق المحررة بمشاركة عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة والشركات العملاقة الرصينة التي لها خبرة في مجال إعادة الاعمار والاستثمار، مشيداً بدور البنك الدولي الداعم لهذا المؤتمر.