الامنية

نص كلمة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي خلال زيارته مقر العمليات المشتركة

((وان – بغداد))

“الانتصارات التي حصلت والحمد لله في فترة قياسية وتم تحرير جميع القرى في شرق دجلة شمال الزاب والزاب الآن تماما تحت سيطرة قطعاتنا وفي وقت قصير ،وان شاء الله نبشّر المواطنين بتحرير غرب كركوك وكل المدن المحيطة بالحويجة، نحن اليوم في نفس الوقت الذي تقاتل فيه قواتنا داعش على الارض لم يشغلها اي شيء عن هذه المهمة ، الاستفتاء والتحدي غير الدستوري الذي حصل لن يمنع قواتنا من استمرار القتال ولدينا اولوية في هذه المواجهة وهي القضاء على الدواعش واعادة النازحين الى بيوتهم ولاشيء يشغلنا عن هذه الاولوية الاساسية،
فيما يتعلق بالاستفتاء فهو غير دستوري والمحكمة الاتحادية قررت عدم اجرائه ومع ذلك تم اجراؤه والدستور هو الحكم بيننا واذا اختلفنا في الدستور فالمحكمة الاتحادية تحسم هذا الخلاف وليس من حقنا او حق اي جهة اخرى ان تفسر الدستور على هواها

الاستفتاء اجري بدون اي اعتراف دولي والغريب بالامر ان المسؤولين الذين قرروا الاستفتاء هم انفسهم اجروا الاستفتاء وهم انفسهم اعلنوا نتائجه بدون اي رقابة قانونية حيادية،وبالتالي لن يترتب اي اثر على هذا الاستفتاء ونتائجه، اذا كان يقصد بها رأي عام فنحن غير مستعدين للنقاش حول نتائج الاستفتاء لانه غير دستوري وغير شرعي واجراءاته غير صحيحة سواء بالمقاييس العالمية او المقاييس العراقية وحتى بمقاييس الاقليم نفسه حتى ان رئيس برلمان الاقليم اعتبره غير شرعي ،وبالتالي لن نتعامل مع نتائج الاستفتاء، وهناك اجراءات قمنا بها وسنقوم بها الان وهدفها عدم معاقبة مواطنينا الاكراد لانهم مواطنونا ولن نتلخى عن حماية وامن ورفاه مواطنينا الاكراد وكل العراقيين وسنحامي عنهم وسندافع عنهم ولا نريد ان يمسهم اي ضرر او سوء لكن بالتأكيد تخص المسؤولين عن الفوضى والفتنة التي صعدت الاحتكاك القومي والطائفي في وقت توحد فيه العراقيون جميعا
سنصعّد من اجراءاتنا لتحميل من قاموا بالاستقتاء المسؤولية وليس المواطنين
كل السلطات الاتحادية سنفرضها في الاقليم وسنضمن حماية كل المواطنين والمناطق المتنازع عليها يجب ان تعود الى السلطة الاتحادية حسب الدستور ولدينا اجراءات في هذا الجانب وقواتنا الامنية ستدافع عن كل العراقيين بضمنهم مواطنونا الاكراد
هناك من يضخ مسائل الطائفية والعنصرية ويحمل الاخر كل مشاكل الماضي والنظام البعثي الصدامي قام بجرائم فضيعة بحق كل العراقيين بطغيانه وبظلمه ومن الخطا تحميل العرب هذه المسؤولية ومن الخطا تحميل طائفة معينة هذه المسؤولية هذه المسؤولية تُحمّل للذين اصطفوا مع نظام صدام من الاكراد والعرب من الذين ظلموا الكرد هم بعثيون عرب وبعثيون اكراد والذين ظلموا العرب هم بعثيون اكراد وبعثيون عرب
والذي يتحمل مسؤولية هذا الظلم هي الجهة والاشخاص الذين قاموا بهذا الاضطهاد ولايتحمل المسؤولية اهل بغداد واهل باقي العراق
وهذا منهج خطير ان تتهم الاخر بطريقة عنصرية تتهم الاخر بكل الجرائم السابقة وتحمله مسؤوليتها كل الذين اشتركوا مع نظام صدام يتحملون هذه الجرائم واكثر العراقيين وقع عليهم ظلم صدام
قواتنا الامنية ليست كالقوات السابقة فهدفها هو حماية المواطن ورأيتم ما فعلته في نينوى والموصل ضحوا بانفسهم لاجل حماية المواطنين وهذه القوات التي تحمي المواطنين وتحمي العراق وليست كجيش صدام
لدينا قانون ودستور نحتكم اليه طريقة فرض الامر الواقع والاستيلاء على الاراضي بالقوة واضطهاد المواطنين كما حصل في هذا الاستفتاء مرفوضة فقد حدثت عمليات تهجير وتهديد وعمليات تلاعب وحتى تلاعب في كل شيء وتهديد المواطنين بالقوة واصبح من لديه رأي اخر يُرعَب كما حصل مع كثير من الموظفين الذين اضطهدوا وهددوا اذا لم يذهبوا للاستفتاء وهذا امر حصل كثيرا في المناطق المتنازع عليها وفي مناطق الاقليم وهذا الامر لن يستمر
وهو اجراء خاطئء يتحمل مسؤوليته من قام به سنبقى اوفياء لجميع مواطنينا وسنبقى اوفيا لوحدة العراق
والقوات التي قاتلت وضحّت لم تقاتل من اجل هذا الشخص او ذاك لكنها قاتلت من اجل العراق الواحد الموحد ومن اجل ان يكون جميع المواطنين معا.”

 

المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء
26 – ايلول – 2017

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار