تقارير وتحقيقات

حكاية “احمد الحلاق” في عهد تنظم داعش الإرهابي في أيمن الموصل

 

محمد الخفاجي – الموصل

بدأت حكاية الشاب العراقي “احمد الحلاق” عندما احتل داعش الإرهابي مدينة الموصل ، يسكن احمد في منطقة حي الصمود في أيمن الموصل ، مارس مهنة الحلاقة عندما كان في سن الثامن عشر من عمره ، احب احمد مهنة الحلاقة ولكن شاء القدر ودخل داعش الإرهابي مدينة الموصل بتاريخ 6/حزيران/2014 ، حيث بسط سيطرته على المدينة بالكامل وبدأ تطبيق أحكامه على كل من يخالفه كـ( قطع رؤوس ، والتعذيب ومُنع التدخين، منع الحلاقة بأنواعها ، وأُجبار النساء على ارتداء زي يغطي كامل أجسامهن في الأماكن العامة إلى الخ … ، وفي ظل كل هذه الإجراءات الممنوعة ، ولكن أحمد لم يمتنع من ممارسة مهنة الحلاقة بقى يعمل بالخفية رغم التهديد المستمر من عناصر داعش الإرهابي .

وقال احمد الحلاق في حديث خاص مع وكالة “أرض آشور الإخبارية” في الموصل ، ان الإجراءات التعسفية والملاحقات المستمرة التي كان يمارسها التنظيم خلقت حالة من الارتباك النفسي داخل الشخصية الموصلية، خصوصا وان التنظيم تفنن بطرق التضييق على الناس ومحاسبتهم، حيث شكلت هذه الظواهر عقداً نفسية عند الكثير من السكان .

وأضاف الحلاق ان استخدم داعش الإرهابي العنف المفرط في تطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية في الأراضي التي سيطروا عليها في 2014 ، فجلدوا المدخن وقطعوا يد السارق ورجموا الزانية وألقوا الرجال المثليين جنسيا من فوق المباني ، و إجبار المواطنين على دفع الضرائب ومصادرة الأملاك، يضاف الى ذلك استخدامهم كدروع بشرية في معركة التحرير .

وأشار إلى أن كنا نظر إلى طائرات القوة الجوية العراقية عندما تمر في سماء الموصل ، نقول بكل حسرة ( متى يأتي يوم التحرير واعادة الموصل الحدباء إلى حضن الوطن ).
وجاء موعد النصر عندما أعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بدأ عمليات تحرير الموصل ، وكنا نتأمل خيرا من القوات المحررة ونتظر قدموهم بكل حسرة و الم .
وانسحقت شراذم داعش الإرهابي في الموصل ، بسواعد الأبطال من القوات المسلحة ( الحشد الشعبي ، جهاز مكافحة الإرهاب ، الشرطة الاتحادية ، الجيش العراقي )
وأخيرا اقول نحن نعيش في منطقة حي الصمود في أيمن الموصل بامان بفضل الله وفضل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني لولا الفتوة المباركة لما كان نحن نعيش تحت مطرقة داعش الإرهابي .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار