في ظل ارتفاع اعداد الشباب من الخريجين دون وجود الخطط الستراتيجية لاحتواء هذه الفئة التي تمثل قوة العمل الفاعلة بالاقتصاد، يتجه القطاع الخاص الى تبني مبادرات تعمل على تأهيل الشباب وتطوير مهاراتهم في الاختصاصات القريبة من ميولهم.
وجاءت مبادرة رابطة المصارف العراقية الخاصة التي تحمل عنوان “تمكين” لتكون منطلقاً جديداً نحو مستقبل افضل للشباب بهدف دعم اقتصاد العائلة والاقتصاد الوطني من خلال جعل الكفاءة الشابة في المكان الذي تستحق ليكون الشباب قوة عمل لها تأثير ايجابي في الحياة العامة وهذا هدف سامي يتطلع الجميع الى بلوغه.

الاقتصاد الوطني المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة العراقية علي طارق قال: ان العراق بامس الحاجة الى تطوير الكفاءات الشبابية، حيث ينتظر البلد حجم عمل كبير في جميع القطاعات الانتاجية والخدمية، مؤكدا ان الكفاءات المؤهلة تدعم الاقتصاد الوطني وتجعله في غنى عن استقدام الخبرات الاجنبية التي تتطلب تخصيصات مالية كبيرة.

شهادات مُعتمدة طارق بين ان منحة “تمكين” تستهدف الطلبة الخريجين الجدد من كليات الادارة والاقتصاد للسنوات الثلاث الاخيرة حصراً والذين لم يحصلوا على وظيفة او فرصة عمل، وسيحصل المشاركون على شهادات مُعتمدة في جميع المواضيع التدريبية. ولفت الى ان منحة “تمكين” تهدف في دفعتها الاولى للعام الحالي 2017 الى تدريب (50) شاباً وشابة على المهارات الاساسية للعمل الوظيفي.، لافتا الى ان هذا العدد سيتضاعف في الدورات المستقبلية، لاسيما ان اعداد المتقدمين تجاوزت حاجز الـ 1500 متقدم وهذا يعني وجود تفاعل كبير بين الشباب وهذه المبادرة.

ثلاث دورات وقال: تتضمن المنحة تدريب الشباب في ثلاث دورات تدريبية اولها بشأن ( Microsoft office (Word, Excel, Outlook يقدمها الخبير عمار الخطيب مدرب معتمد من شركة مايكروسوفت، وموضوع مبادئ الادارة الحديثة يقدمها المدرب الدكتورة نغم النعمة – استاذ مساعد في كلية اقتصاديات الاعمال، وكذلك موضوع الادارة والادارة المالية يقدمها الاستاذ احمد القواسمي، مدير شركة KPMG العالمية – مكتب الاردن. القدرات الشبابية واشار الى ان هذه المنحة تأتي في اطار سعي رابطة المصارف الخاصة العراقية الى تأهيل وتنمية القدرات الشبابية العراقية، وتمكينهم من البدء بحياتهم المهنية للمشاركة في بناء المجتمع، لافتا الى ان القطاع الخاص يجب ان يكون له دور محوري في تأهيل الموارد البشرية في مختلف الاختصاصات لانهم سيدعمون سوق العمل الواعدة في العراق.