مقالات

ياحريمة على الناصرية

حسن النصار:
يغني حسين نعمة
ياحريمة ياحريمة
إنباكت الجلمات من بين الشفايف
والعشك خايف
ياحريمة
لالا ولك لالا إعلا بختك
ماني سوالف صرت بين الطوايف
ياه وآه على الناصرية التي غنت لها صديقة الملاية:
للناصرية للناصرية بوجناغ اروح وياك للناصرية
وبإثنين إيدية بإثنين إدية تعطش واشربك ماي بإثنين إدية
للناصرية للناصرية.
وقد غنتها إنطوانيت إسكندر بطريقة رائعة فكانت الناصرية اغنية وملاذا للشعراء ومقصدا للحالمين. وكأنهم يريدونها مثل اور واريدو ومملكة سومر القديمة وغيرها من حضارات على الماء واليابسة مطوية منسية غارقة في الإهمال وضائعة. هذا المدينة التي تنتج الشعر والادب والحب والمضحين والثوار منذ ألازل وفي ساحة الحبوبي عندما واجه الثوار توغل القوات البريطانية مطلع القرن العشرين ثم في ملاحم العراق التي لاتنتهي ولاتندثر مثل ضحاياها الذين تطويهم القبور. فهم شهداء في حروب الحكومات وهم شهداء في حروب المقاومة ضد الارهاب وهم شهداء في تظاهرات الوجع المتكرر بحثا عن كرامة.. اتساءل في سري: ترى اين قبور شبان الناصرية واين معالمها وماذا كتب عليها، واين امهات الشهداء وهل جفت دموعهن، ولماذا لاينتفض زعماء ورؤساء الحكومات المتعاقبين والذين هم من الناصرية ويقوموا بماعليهم لنصرة الجنوب كل الجنوب والنهوض بواقع تلك المحافظات المسحوقة وخاصة الناصرية المعذبة التي تبعث بالشعراء والشهداء والادباء والفنانين والمهندسين والاطباء وعمال المساطر لعلها تتغير وتتحول الى حال افضل وأحسن في زمن تخلى الجميع عن المدينة المعذبة ولم ينظروا اليها سوى على انها مجرد مدينة حالمة بالتغيير وعليها ان لاتنتفض ابدا ولاتحتج فقدرها العذاب وحسب.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار