وبدأت المتغيرات الاستراتيجية تتوالى من بغداد إلى اليمن.. وإلى أين؟ وهل ستعرب أميركا عن الندم على ما فعلت..؟

بقلم الدكتور وفيق السامرائي
9/4/2020
وقف اطلاق النار في اليمن بعد خمس سنوات من حرب سحقت فقراء اليمن (الذي كان يوما سعيدا) خطوة في الاتجاه الصحيح وكما توقعنا من البداية كان مستحيلا تحقيق أهداف الحرب التي سميت في البداية (عاصفة الحزم). والآن، مطلوب ترك اليمن (تدريجيا) لأهلها باشراف الأمم المتحدة وتوجيه الأموال التي كانت تصرف للحرب إلى تقوية السلام وانقاذ الفقراء واعادة الحياة والتهيؤ لمنع انتشار كورونا.
وقف اطلاق النار قرار صحيح ويدل على ادراك المتغيرات الكبيرة في الاستراتيجية الأميركية التي بدأت وتتواصل في العراق واتجاه إيران وبين أميركا وإيران وردة الفعل على إغراق أسواق النفط التي سيجري تداركها نسبيا وشيكا.
وفي العراق نكرر القول: انسوا إحتمالات التصعيد والحرب فالمتغيرات الأميركية جدية وسترون يوما ليس بعيدا تكتفي (أميركا) بمصالحها دون قواعد عسكرية من دون ضغط عملياتي.
الخليج أدرك الواقع وستتشعب علاقاته الخارجية وليس اعتمادا حصريا على أميركا وأدركت أميركا هذا التوجه (ولو متأخرة). ولو كان في سجل أميركا الاعتذار عما فعلت لاعتذرت، (لكنها ستعرب على الندم بشكل أو بآخر عما قامت به وكان تخفيفا نفسيا شديدا عمن تجاهلوها نفطيا مؤخرا في زمن تتصاعد فيه محنتها، ولا أقصد بذلك اسقاط صدام بل أفعال غيرها.
وتأكدوا أن العراق سيكون أقوى قريبا.
……….
موضوع آخر: بلا مبالغة (كل) الشعب البريطاني يحب رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أصيب بكورونا، وكلنا ندعو له بالشفاء العاجل، رئيس متواضع ذكي شجاع ومن أبرز قادة العالم، شق طريقه مع فريقه الوزاري الذكي الشجاع للخروج من الاتحاد الاوروبي وحسنا فعل وأيدناه في ذلك، وتصدى وفريقه لكورونا، إنه وفريقه الوزاري والعلماء يعيشون معنا يوميا تفصيلا ومباشرة على شاشات الفضاء، إنه يذكرنا بقائد التصدي والنصر في الحرب العالمية الثانية الرئيس تشرتشل العظيم.