مقالات

نحو إنتخابات مبكرة على أسس سليمة

بقلم سرى العبيدي:

من المؤمل أن تكون لدينا إنتخابات في حزيران 2021، وهي إنتخابات مبكرة املتها ظروف العراق المرتبكة، والتي آلت في نهاية المطاف الى أن تستقيل حكومة عادل عبد المهدي، وبعد محاض عسير تبوأ السيد كصطفى الكاظمي منصب رئيس مجلس الوزراء، ليقوم كما عُهد اليه بالدعوة الى انتخابات مبكرة وتهيئة الظروف الأمنية وألإقتصادية للقيام بهذه المهمة التي تحدث لأول مرة في عراق ما بعد 2003.
ولهذا ولكي نخوض إنتخابات تثمر عن نتائج إيجابية تصب في مصلحة المواطنين، وتؤدي الى إستقرار سياسي فإن من غير المنطقي ولا من المعقول ان لا توجد معايير مسبقة لآلية ترشيح المواطن (رجلا كان او امرأة) لعضوية السلطة التشريعية من خلال الانتخابات الديمقراطية سواء في البلدان المتحضرة او البلدان السائرة على الطريق نحو الديمقراطية ثم لا يجري التأكيد عليها في البلدان التي دب بها الفساد كبلادنا .
• لا يكفي برأيي ان يكون المرشح عمره (كذا) وحاصل على شهادة البكالوريوس كجزء من الشروط
بل يجب ان يجرى للمتقدمين اختبار سهل لكن واسع النطاق في المعلومات الحياتية العامة واختبار يناسب مؤهل كل متقدم في مجال تخصصه ومعرفة (بقدر ما ) في تاريخ و شؤون بلده الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بغض النظر عن موقفه السياسي وتفكيره .
• ارى ان من الظلم ان يشغل مقعد في مجلس النواب شخص لا يعرف شيئا عن اي شيء !! والا من غير المعقول ان يتسلل احدهم ليشغل مقعدا لمدة اربع سنوات ولم يره او يعرفه احد !! ثم تراه يطل برأسه خلال الشهرين الاخيرين من الدورة البرلمانية!.
• حتى موضوع الكوتا النسائية ينبغي مراجعته اذ ان كثيرا من النساء البرلمانيات حصلن على عضوية مجلس النواب دون وجه حق بخصوص المعايير اعلاه ..
• أعتقد ان السلطة التشريعية القادمة يجب ان تختفي منها شخصيات (ان حضرت لا تعد وان غابت لا تفتقد) وان النائب الذي ليس له اية فعالية حضورية في مناقشة شؤون البلاد والعباد منزله اولى به!
• أما كيف ارجو ان يحدث كل (ذاك) فإن الامر معقود على وعي المواطن في ان لا ينتخب المجرب بلا فائدة ولا الفاسد ولا الجاهل معرفيا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار