مقالات

موسم الحج السياسي

احمد الكناني :
مشهد لا يتكرر الا بعد اربعة اعوام لكنه يستمر شهرين او اكثر يتوافد فيه كل من سياسيي الشعية والسنة الى قبلة السياسية العراقية ليطوفوا حول القلعة برحلة يتحد فيها هنالك النقيضين في اربيل ليستلموا والوعود والعهود والقرابين التي تقدم لهم من العرب
وبين الوعود ونقيضيها باتت القبلة اكثر حنكة من خلال اخذ اكثر مما يعطى لها من ضمانات تختلف عن ضمانات الولاية الثانية….
تلك القبلة التي يتهمها الكل ويتخذها مرجعا لهم للحصول على مناصب ومكاسبة لا تتعدى النظرة الشخصية يتسارع عليها الزعماء خلسة تارة ويتهمها علنا بالتواطىء ضد العراق تارة اخرى مام شاشات التلفاز…

وبين ما اثير حولها من اتهامات ولغط تبقى بمثابة الطفلة المدللة لكن صوتها صوت رجل يخشى سماعه من يطمح وراء السلطة انها اربيل التي فرضت نفسها بكل قوة ليس بقوتها بل لانها تمتلك ما لم يمتلكه اخر على ما يسمونهم زعماء فهي تحتفظ بمقاطع فديو وملفات اخرى على الطبقة الاولى في السياسة العراقية كفيلة بجعلهم يصمتون يتوددون وصمتون مرة اخر لا احد يجرئ على رفع صوته عليها فهي تأخذ ما تريد اكثر مما مقرر لها لتكون نسبة حصوها من اموال الموازنة 23 بدلا من 17٪ دون ان ترسل عائدات نفط العراق الشمالية لا يجرئ احد على ان يرفع صوته بوجهها لانها اربيل قبلة السياسة العراقية والبقعة التي نكست رؤس رجال السياسة وكسرت عيونهم.

ملاحظة ان كل ما ينشر من مقالات، تعبر رأي الكاتب، ولاتعتبر من سياسية المؤسسة..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار